يبدو أن مصر مقبلة على مجموعة من التكتلات والاندماجات الحزبية في مواجهة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية خاصة جماعة الإخوان المسلمين، ولمنع القوى الإسلامية خاصة من صياغة الدستور على أساس ديني، حيث اجتمع أمس الاثنين نحو 20 حزبا لبحث الاندماج داخل كيان واحد تحت مسمى "حزب المؤتمر" وذلك بعد أن صوتت الهيئات العليا لهذه الأحزاب، وعلى رأسها أحزاب الجبهة الديموقراطية وغد الثورة والمواطن المصري بالموافقة على الاندماج، ومن المرجح أن يترأس "حزب المؤتمر" الأمين العام للجامعة العربية والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى.
من جهة أخرى، أعلن المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق انضمامه لقائمة مؤسسي حزب "الحركة الوطنية المصرية" والذي يرأسه النائب السابق محمد أبو حامد الذي نشر بيانا مطولا في صحيفة الاهرام أمس أكد فيه أن الحزب يضم أسماء ورموزا ثقافية أغلبها قريب من النظام السابق مثل شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادي القصبي ومحمد ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية ونقيب الصحافيين السابق مكرم محمد أحمد ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الدكتور سعد الدين إبراهيم والكاتب جمال الغيطاني والكاتب وحيد حامد والكاتبة لميس جابر.
فيما اتفق رؤساء أحزاب الناصري والكرامة والوفاق والمؤتمر الشعبي الناصري (تحت التأسيس) جميعها احزاب ناصرية، على إعلان اندماجها في 28 سبتمبر الجاري أمام قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ذكرى رحيله تحت مسمى التيار الناصري.
وأكد رئيس حزب الوفاق محمد رفعت أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية للدمج لإخطار لجنة الأحزاب بالقرار، مشيراً إلى عقد لقاءات بين المستويات التنظيمية في الأحزاب المندمجة للاتفاق على رؤية واضحة تتسع لكل الناصريين لتشكيل نواة لجبهة اليسار ولفت إلى أنهم لم يستقروا على اسم الحزب.
وأكد رفعت أن الاندماج يهدف إلى مواجهة محاولة القوى الإسلامية خطف الدستور وصياغته على أساس ديني.
جدير بالذكر أن لجنة شؤون الأحزاب قد أعلنت موافقتها على تأسيس حزب "الدستور" برئاسة المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي وتمتعه بالشخصية الاعتبارية وحقه في مباشرة نشاطه السياسي اعتبارا من الأحد.
اضف تعليق