الرئيسية » أحداث اليوم » معارك صنعاء تستعر.. مقتل 140 وقصف للتحالف على مواقع الحوثيين فقط
أحداث اليوم رئيسى عربى

معارك صنعاء تستعر.. مقتل 140 وقصف للتحالف على مواقع الحوثيين فقط

معارك صنعاء
معارك صنعاء

أفادت مصادر أمنية بأن اشتباكات اندلعت، الأحد، بين قوات حزب المؤتمر الشعبي وميليشيات الحوثي الإيرانية، في شارع هائل والستين في العاصمة صنعاء، فيما ارتفعت أعداد القتلى خلال الساعات الماضية.

وارتفعت حصيلة القتلى في صنعاء، خلال الساعات الـ 24 الماضية، إلى أكثر من 140 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين.

وتحتجز ميليشيات الحوثي الإيرانية، 30 موظفا من قناة “اليوم” التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، في منطقة بيت بوس بصنعاء منذ مساء امس السبت، بعد اقتحام المقر.

وتمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أمس السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وسيطرت قوات المؤتمر على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة.

كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي، الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء، حيث تتمركز الميليشيات الإيرانية.

في غضون ذلك، اقتحمت ميليشيات الحوثي الإيرانية منزل اللواء محمد عبد الله القوسي القيادي بالمؤتمر الشعبي العام في صنعاء.

واختطفت مليشيا الحوثي، أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي السابق للرئيس اليمني السابق صالح ونجله معتز، من أمام مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام واقتادتهما إلى مكان مجهول في صنعاء.

وانتشرت قوات المؤتمر أيضا في محافظات إب وذمار وريمة وحجة ومحويت، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعدما طردت ميليشيات الحوثي من المناطق الحيوية.

وكان حزب المؤتمر قد دعا في وقت سابق، السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملا إياها مسؤولية “إشعال فتيل الحرب”.

وشهدت الساعات الأخيرة وصول مئات المقاتلين القبليين الذين ينتمون إلى قبيلة خولان إلى صنعاء لمساندة حزب المؤتمر في مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية.

قصف للتحالف العربي
وقال سكان ووسائل إعلام محلية إن طائرات تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مواقع للحوثيين في صنعاء أثناء الليل، في عملية جوية من الممكن ان تمثل دعما لأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في قتالهم لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وأعلن صالح أمس السبت استعداده لفتح “صفحة جديدة” في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية في اليمن إذا أوقف هجماته على بلاده في خطوة قد تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.

ويأتي التحول الواضح في الموقف بعد أن اشتبك أنصار صالح أمس السبت مع مقاتلين حوثيين في حي حدة بجنوب العاصمة صنعاء حيث يقيم أفراد من أسرة صالح ومنهم طارق ابن أخيه. وكان ذلك اليوم الرابع من الاشتباكات التي أثارها ما وصفها حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح بمحاولة الحوثيين السيطرة على مسجد رئيسي في المدينة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القتال أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات وأثار المخاوف من وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين.

وأضافت الاشتباكات بعدا جديدا لوضع معقد بالفعل في اليمن.

ورحب التحالف بإعلان صالح. وتسعى قوات التحالف بقيادة السعودية الى دحر تحالف الحوثيين وصالح الذي يسيطر على معظم أنحاء شمال اليمن منذ عام 2015 وأرغم هادي على ترك البلاد.

وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية إن طائرات التحالف قصفت مواقع الحوثيين في جنوب صنعاء ولكنها لم تذكر أي تفاصيل عن الضحايا. وقال سكان إن خمس ضربات جوية على الأقل هزت المنطقة.

وقال سكان داخل المدينة إن مقاتلي الحوثي سيطروا على استوديوهات لقناة “اليمن اليوم” التلفزيونية الإخبارية المملوكة لصالح بعد اشتباكات ألحقت أضرارا بالمبنى. وقال سكان إن 20 موظفا حوصروا داخل المبنى.

ووجه صالح السبت رسالته إلى التحالف في كلمة أذيعت من هذه الاستوديوهات.

ويعاني اليمن من العنف منذ نهاية 2014 عندما تقدم الحوثيون صوب العاصمة صنعاء وسيطروا على الحكومة.