اندلعت معارك عنيفة عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش النظامي السوري من جهة ومسلحين من جهة ثانية بعد ساعات قليلة على مقتل لبناني بوادي خالد بنيران مصدرها الجانب السوري.. في وقت دان فيه كل من الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي استهداف المناطق اللبنانية الحدودية لا سيما وادي خالد بالقذائف نتيجة المواجهات داخل المناطق السورية المتاخمة للحدود.. وأبغلت بيروت ، سوريا رسميا رفضها لهذا القصف المتكرر للحدود اللبنانية..وفى الأثناء حمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط حكومة ميقاتى المسؤولية.
واندلعت أعمال العنف على حدود لبنان وسوريا بعد ساعات قليلة على مقتل لبناني بنيران مصدرها الجانب السوري لدى وجوده على مقربة من وادي خالد الذي يفصل بين البلدين.. فيما كان من بين المسلحين أفرادا من عشيرة اللبناني القتيل.
واستخدمت المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في هذه المواجهات التي دارت بين الجيش السوري في بلدة المشيرفة ومسلحين في منطقة البقيعة اللبنانية.
وفى السياق ، قام مئات من المتظاهرين اللبنانيين بقطع الطريق الدولية التي تربط بين بيروت ودمشق بهدف منع دخول صهاريج تنقل مادة المازوت إلى سوريا، بحجة أن هذا الوقود مخصص للقوات النظامية السورية.
وشارك نحو 300 شخص بينهم 20 من رجال الدين في هذا التحرك على الطريق المؤدية إلى نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان الذي نظمته جمعية لطلاب لبنانيين مؤيدين للمعارضة السورية.
وقال أحد المنظمين ويدعى يحيى الباردي "نحن هنا لمنع عبور الصهاريج التي تنقل المازوت إلى آلة القتل في سوريا". وأجبرت نحو 15 شاحنة على العودة إلى العاصمة اللبنانية.
وطالب المتظاهرون السلطات اللبنانية بعدم السماح بإدخال المازوت عبر الحدود اللبنانية السورية، معتبرين أن هذا الوقود مخصص للقوات النظامية السورية التي تقاتل المعارضين.
بيروت تدين
إلى ذلك دانت الحكومة اللبنانية استهداف المناطق اللبنانية الحدودية ، وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتى "نشجب سقوط ضحايا لبنانيين جراء حوادث لا ذنب لهم فيها، وندعو السلطات السورية المعنية الى اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال".
وأضاف "لقد طلبت من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ابلاغ السلطات السورية رسمياً رفضنا هذا الأمر ومطالبتنا بعدم تكرار حصوله".
جنبلاط
بدوره ، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن "حزب الله يقاتل في داخل سوريا بأوامر من إيران" وقال "إن الحكومة اللبنانية فشلت في تطبيق سياسة النأي بالنفس مما دفع فرقاء في قوى 14 آذار إلى القتال مع الشعب السوري".
ولفت إلى أنه لديه معلومات "تشير إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يسمح بإقرار مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة ممثليها، لأن مكونات أساسية من الشعب اللبناني غائبة عنه"، مؤكدا أن "بري حريص على الوفاق في لبنان".
اضف تعليق