اندلعت معارك عنيفة للمرة الأولى بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية أن عشرات الشهداء بينهم نساء والكثير من الجرحى سقطوا جراء اقتحام قوات النظام الأسدي والشبيحة أمس الخميس؛ قرية اليبضا التابعة لمدينة بانياس بمحافظة طرطوس جنوبي سوريا.
وذكرت لجان التنسيق أن قوات النظام الأسدي قامت بشن حملة اعتقالات جماعية للمدنيين بالقرية، وتنفيذ إعدامات ميدانية رميًا بالرصاص وذبحاً بالسكاكين وحرقًا للجثث لأكثر من 200 شخص، علمًا أن القرية تتعرض لقصف عنيف بالهاون والدبابات منذ صباح أمس، ما أسفر عن تهدم عدة منازل إضافة إلى حرق العديد منها.
وأشارت لجان التنسيق إلى أن القرية تعاني من أوضاع إنسانية سيئة للغاية وسط استمرار الحصار والعملية العسكرية وانعدام المشافي الميدانية والملاجئ، مضيفة إلى أن حصيلة الشهداء في القرية غير موثقة حتى هذه الساعة بسبب حرق الجثث وانتشار الأشلاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "سبعة جنود نظاميين على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح في الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها، والذين يحاصرون قرية البيضا".
وذكر المرصد أن المعارك العنيفة "هي الأولى من نوعها في منطقة بانياس"، ناقلا عن شهود عيان أن "سيارات الإسعاف تنقل عناصر من القوات النظامية والأمنية الذين أصيبوا خلال الاشتباكات العنيفة في البيضا".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن "وحدة من جيشنا الباسل ضبطت مستودعين للأسلحة والذخيرة (…) في عملية نفذتها اليوم ضد أوكار للإرهابيين في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس".
ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن القوات النظامية "قضت على عدد من الإرهابيين في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس".
وأبدى المرصد خشيته من وقوع "إعدامات ميدانية" في قرية البيضا يقوم بها عناصر القوات النظامية و"الشبيحة".
وأشار المرصد إلى أن "الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس تشهد إطلاق رصاص كثيف مصدره حواجز القوات النظامية وعناصر قوات الأمن الذين يجوبون شوارع المدينة".
اضف تعليق