أبلغ الوسيط الدولي كوفي عنان الرئيس السوري بشار الأسد أن هناك حاجة لاتخاذ "خطوات جريئة" لانجاح خطته المؤلفة من ست نقاط، وتتضمن وقف العنف والافراج عن المعتقلين.
جاء ذلك فيما تواصلت الاشتباكات والقمع الدموي في عدد من المناطق.
وجاء في بيان أصدره المتحدث باسم عنان أحمد فوزي انه "نقل قلق المجتمع الدولي البالغ، ولاسيما ازاء احداث الحولة ونقل وجهة نظره بعبارات صريحة للرئيس الأسد، بأن خطة النقاط الست لا يمكن أن تنجح من دون خطوات جريئة لوقف العنف والافراج عن المعتقلين، وأكد أهمية التنفيذ الكامل للخطة".
في المقابل، ابلغ الاسد عنان ان نجاح خطته يعتمد على ما وصفه بوقف "الاعمال الارهابية ومن يدعمها وتهريب السلاح"، وفق ما اورد التلفزيون السوري. وشدد على "ضرورة التزام الدول التي تقوم بتمويل وتسليح المجموعات الارهابية، بخطة عنان واختبار توافر الارادة السياسية لدى هذه الدول".
وأضاف ان "المجموعات صعدت اعمالها الارهابية، ومارست اعمال القتل والخطف".
ومساء أمس الاول قدم وزير الخارجية السوري وليد المعلم لعنان رواية السلطة للاحداث، وما وصفه بمحاولات اثارة الفوضى.
وعرض "خطوات الإصلاح وحرص سوريا على تذليل أي عقبات امام بعثة المراقبين، ودعاه إلى تكثيف جهوده مع الأطراف الأخرى والدول التي تعمل على افشال مهمة عنان، عبر تمويل أو تسليح أو توفير الملاذ للمجموعات الإرهابية المسلحة".
في جنيف، اعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة، ان معظم ضحايا مجزرة الحولة "تم اعدامهم"، استنادا الى النتائج الاولية للتحقيق.
وقال روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي "نعتقد ان اقل من عشرين من عمليات القتل الـ108 يمكن ان تنسب الى إطلاق نار بالمدفعية والدبابات".
وأضاف ان "معظم الضحايا الآخرين اعدموا بشكل سريع في حادثين مختلفين" نسبهما سكان في المنطقة الى مسلحين من "الشبيحة" التابعين للنظام. ووفق كولفن، فإن "عائلات بكاملها قتلت في منازلها".
أمنيا، قتل امس ما لا يقل عن ستين شخصا في مناطق عدة. واعلنت لجان التنسيق المحلية ان قوات الامن ارتكبت مجزرة جديدة في قرية "السجر" بمحافظة ديرالزور، حيث قتلت 13 شخصا، وألقت بجثثهم في قرية "طيب الفال" وهي مكبلة وعليها آثار التعذيب.
وبين ضحايا القمع الدموي امس، امرأة وخمسة اطفال وخمسة من عناصر الجيش الحر، سقط 15 منهم في دير الزور و12 في حمص وسبعة في حلب، وستة في ريف دمشق، وثلاثة في كل من حماة ودرعا، اضافة الى قتيلين في ادلب وقتيل واحد في دمشق.
وقالت ان مدينة يبرود في ريف دمشق، تتعرض لقصف بالدبابات ترافق مع دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف، بعد انتهاء زيارة لجنة المراقبة الدولية والخروج منها مباشرة.
وأضافت ان قوات الامن اقتحمت بلدة قارة في ريف دمشق، مدعومة بالدبابات وباعداد كبيرة من سيارات الامن، وسط اطلاق رصاص كثيف وتزامن ذلك مع قصف مدينة دوما.
كما تعرضت قرية باتبو في حلب لقصف مروحي عنيف شوهدت خلاله اعمدة الدخان تتصاعد من القرية.
اضف تعليق