قد لانستطيع إعادة عقارب الساعة للوراء ومن ثم نعيد كتابة التاريخ مجددا ..لكن هذا لايمنعنا من التساؤل ماذا كانت تتوقع حماس عندما قتلت الإسرائيليين وومن ثم تسببت فى قتل الأبرياء فى غزة ؟ وكم فرصة ومبادرة للسلام قد أهدرت كان من شأنها حقن دماء الجانبين سواء الفلسطينى أو الإسرائيلى ؟
توصف غزة اليوم بأنها أكبر سجن مفتوح. وهذا صحيح ولكن لا أحد يسأل من بنى هذا السجن ؟ ومن المسؤول عن تفاقم الأوضاع لهذا الحد ؟ عندما يبدأ البحث عن الجناة، يتضح لنا بما لايدع مجالاً للشك أن الطرفين يتحملان المسؤولية كاملة ولكن كان لحماس النصيب الأكبر.
إذ أن حماس منذ استولت على السلطة، دأبت باستمرار وبتوجيهات من نظام الملالي بإفساد أي مفاوضات محتملة للسلام وكان من السهل عليها تعريض حياة سكان القطاع للخطر بسبب القصف الإسرائيلى الذى يتبع أى عمليات إصلاق الصواريخ التى لم تحقق على ملموسة على الأرض .
انصرفت حماس منذ سيطرتها على غزة قبل 13 عاما الى تعقيد االأوضاع بإدخال اطراف بعيدة عن القضية الفلسطينية، وتحالفت مع إيران لتعلب أدوارا معطلة وتمارس الضغوط على الأطراف المساندة المعتدلة من أجل إبعادها حتى يتسنى لها استخدامها لتحقيق مصالحها وايجاد مقعد لها على مائدة التفاوض كممثل وحيد للقضية
وإيران التى تتبادل اللكمات مع إسرائيل عبر إطلاق صواريخ حماس الهزيلة عليهالتحقيق المشروع الملائى والذى يستمد شرعية وجوده من فكرة المقاومة لذلك فإن أجندتها لاتحمل أى نية لتحقيق السلام ومن ثم وفى ظل الارتباط الوثيق بينها بين حماس وإيران التي تقدم الدعم المادي والتمويل والأسلحة للحركة ساهموا في جلب البؤس للشعب الفلسطيني والتأكد من بقاء غزة سجنا مفتوحا تحت سيطرة قبضتهم .
وقد خدم هذا الصف السياسي الإسرائيلي أيضاً لأنه تمكن من استخدام حماس كذريعة لعدم وجود شريك للسلام ووضع يده على مزيد من الأراضى الفلسطينية وتوسع فى بناء المستوطنات مستغلاً ما تفعله حماس لتشوه القضية الفلسطينية .هنا يجدر بالمرء أن يتسائل ما هي مساحة الأرض التي خسرتها فلسطين منذ وصول حماس إلى السلطة؟ وكم عذراً قدمته حماس للسياسيين الإسرائيليين لذلك؟
لقد كان التدخل والتعامل مع “سبب” النفوذ ثابتًا في السنوات الأربعين الأخيرة من الصراع. فمنذ نهاية الحرب الباردة لم تغير أي شيء . وسيطرت سوريا بدعم من إيران على مختلف الفصائل الفلسطينية بغية عرقلة عملية السلام وتعطيل أى إنجاز حقيقى بها . وبلغ الأمر حد أنها تبادلت مرتفعات الجولان بثروات لبنان في عام 1976. وقد دعمت إيران حماس والجهاد لتخريب المبادرات الجادة فضلاً عن تقويض وتهديد السلطة الفلسطينية
لقد تلاعبت حماس بكل الأطراف العربية المعتدلة وبكل مبادرات المصالحة والتهدئة ولم تترك القطاع يغرق فى الفقر المدقع والأزمات الاقتصادية، بل جعلت الشعب الفلسيطنى يدفع أثمانا باهظة من أرواح أبنائه لخدمة أهدافها . د لانستطيع إعادة عقارب الساعة للوراء ومن ثم نعيد كتابة التاريخ مجددا ..لكن هذا لايمنعنا من التساؤل كم فرصة ومبادرة للسلام قد أهدرت كان من شأنها حقن دماء الأبرياء من الجانبين سواء الفلسطينى أو الإسرائيلى .
توصف غزة اليوم بأنها أكبر سجن مفتوح. وهذا صحيح ولكن لا أحد يسأل من بنى هذا السجن ؟ ومن المسؤول عن تفاقم الأوضاع لهذا الحد ؟ عندما يبدأ البحث عن الجناة، يتضح لنا بما لايدع مجالاً للشك أن الطرفين يتحملان المسؤولية كاملة ولكن كان لحماس النصيب الأكبر.
إذ أن حماس منذ استولت على السلطة، دأبت باستمرار وبتوجيهات من نظام الملالي بإفساد أي مفاوضات محتملة للسلام وكان من السهل عليها تعريض حياة سكان القطاع للخطر بسبب القصف الإسرائيلى الذى يتبع أى عمليات إصلاق الصواريخ التى لم تحقق على ملموسة على الأرض .
انصرفت حماس منذ سيطرتها على غزة قبل 13 عاما الى تعقيد االأوضاع بإدخال اطراف بعيدة عن القضية الفلسطينية، وتحالفت مع إيران لتعلب أدوارا معطلة وتمارس الضغوط على الأطراف المساندة المعتدلة من أجل إبعادها حتى يتسنى لها استخدامها لتحقيق مصالحها وايجاد مقعد لها على مائدة التفاوض كممثل وحيد للقضية
وإيران التى تتبادل اللكمات مع إسرائيل عبر إطلاق صواريخ حماس الهزيلة عليها لتحقيق المشروع الملائى والذى يستمد شرعية وجوده من فكرة المقاومة لذلك فإن أجندتها لاتحمل أى نية لتحقيق السلام ومن ثم وفى ظل الارتباط الوثيق بينها بين حماس وإيران التي تقدم الدعم المادي والتمويل والأسلحة للحركة ساهموا في جلب البؤس للشعب الفلسطيني والتأكد من بقاء غزة سجنا مفتوحا تحت سيطرة قبضتهم .
وقد خدم هذا إسرائيل أيضاً لأنها تمكنت من استخدام حماس كذريعة لعدم وجود شريك للسلام ووضعت يدها على مزيد من الأراضى الفلسطينية وتوسعت فى بناء المستوطنات مستغلة ما تفعله حماس لتشوه القضية الفلسطينية .هنا يجدر بالمرء أن يتسائل ما هي مساحة الأرض التي خسرتها فلسطين منذ وصول حماس إلى السلطة؟ وكم عذراً قدمته حماس لإسرائيل لذلك؟
لقد كان التدخل والتعامل مع “سبب” النفوذ ثابتًا في السنوات الأربعين الأخيرة من الصراع. فمنذ نهاية الحرب الباردة لم تغير أي شيء . وسيطرت سوريا بدعم من إيران على مختلف الفصائل الفلسطينية بغية عرقلة عملية السلام وتعطيل أى إنجاز حقيقى بها . وبلغ الأمر حد أنها تبادلت مرتفعات الجولان بثروات لبنان في عام 1976. وقد دعمت إيران حماس والجهاد لتخريب المبادرات الجادة فضلاً عن تقويض وتهديد السلطة الفلسطينية
لقد تلاعبت حماس بكل الأطراف العربية المعتدلة وبكل مبادرات المصالحة والتهدئة ولم تترك القطاع يغرق فى الفقر المدقع والأزمات الاقتصادية، بل جعلت الشعب الفلسيطنى يدفع أثمانا باهظة من أرواح أبنائه لخدمة أهدافها .
ربما يكون الوقت ملائماً كى تقف حماس عند مفترق طرق استراتيجى , لتجرى مراجعة داخلية شاملة تقيم خلالها ما جنته من الضربات الأخيرة على اسرائيل في غزة الآن ,لا يوجد مخرج سوى العودة إلى مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002. وهذا يعني أن الفلسطينيين بحاجة إلى نبذ الإرهاب وقبول وجود إسرائيل. باختصار، على حماس أن تفك ارتباطها العضوى بإيران.
لم يعد التعاطف مع ما يحدث للمدنيين في غزة كافياً . والحقيقة هي أن الفلسطينيين يستحقون الأفضل، و هم وحدهم من يدفعون الثمن وتُراق دماءهم ليس لمصلحة حرية فلسطين، بل لمصلحة وأهداف الملالي في طهران و لذلك ربما يكون الوقت قد حان لإعطاء قيمة وأولوية للشعب الفلسطيني
و ربما يكون الوقت ملائماً أيضاً كى تقف حماس عند مفترق طرق استراتيجى , لتجرى مراجعة داخلية شاملة تقيم خلالها ما جنته من الضربات الأخيرة على اسرائيل والتى قد يتحقق على ضوئها الاتفصام عن إيران.. لقد لاح آوان تغيير المنطقة وتطوير نموذج جديد يكسر تلك الحلقة المفرغة وأملنا يبقى كبيراً في السلام
اضف تعليق