الرئيسية » أرشيف » مقتل 31 مدنياً.. وضابط وخمسة جنود "الوزاري العربي" يناقش إرسال قوات إلى سورية
أرشيف

مقتل 31 مدنياً.. وضابط وخمسة جنود
"الوزاري العربي" يناقش إرسال قوات إلى سورية

من المقرر أن يتناول اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر السبت المقبل في القاهرة، اقتراح قطر إرسال قوات عربية الى سورية ومصير بعثة المراقبين العرب هناك، وهو الاقتراح الذي رفضته دمشق "جملة وتفصيلا"، معتبرة أن ذلك "يفتح الباب أمام التدخل الخارجي في شؤونها".

تزامن ذلك مع إعلان الأمم المتحدة عن البدء بتدريب المراقبين العرب الموفدين الى سورية في القاهرة، فيما دعا الجيش السوري الحر مجلس الأمن الدولي الى إصدار قرار تحت الفصل السابع ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

فقد أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة "ارسال قوات عربية الى سورية" سيكون على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم السبت.

وهذا ما أكده أيضا نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بقوله "نحن الآن في مرحلة مشاورات وتبادل الأفكار والرؤى والاستماع الى مقترحات القادة حول الوضع السوري، وفي مقدمتها ما اقترحه سمو أمير قطر"، مضيفا "أعتقد ان اجتماع السبت سيكون بغاية الأهمية".

وأكد بن زايد "أهمية أن يبحث الاجتماع الوزاري الوضع السوري بشكل واضح وتقييم عمل لجنة المراقبين والاستماع إلى تقرير اللجنة وتقرير الأمين العام" للجامعة العربية، مضيفا "ليس هناك أي نية لزيادة المراقبين أو سحبهم في الوقت الحالي".

وسيبحث الاجتماع مستقبل بعثة المراقبة التي أرسلت الى سورية الشهر الماضي للتحقق من التزام سورية بخطة السلام العربية، التي وافقت عليها في الثاني من نوفمبر الماضي. وكان الأمين العام للجامعة نبيل العربي أعلن أنه سيتم تقييم عمل مهمة المراقبين خلال الاجتماع الوزاري.

رفض سوري
وفي أول تعليق من دمشق على الموضوع، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن "سورية تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو الى ارسال قوات عربية إليها، وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شأنها تأزيم الوضع واجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية".

ولفت المصدر إلى أنه "سيكون من المؤسف أن تراق دماء عربية على الأراضي السورية لخدمة أجندات معروفة، لاسيما بعد أن باتت المؤامرة على سورية واضحة المعالم".

وأضاف المصدر "أن سورية التي في الوقت الذي تفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية، فانها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الاعلامي الهادفة الى تأجيج الوضع فى سورية".

كما دعا الجامعة إلى "المساعدة في منع تسلل الارهابيين وتهريب الأسلحة الى الأراضي السورية تحقيقا للأمن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لايجاد حل سياسي للأزمة في سورية".

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستبدأ بتدريب المراقبين العرب الموفدين الى سورية في القاهرة بعد الاجتماع العربي الوزاري "بناء على طلب من الجامعة".

يذكر أن البروتوكول الموقع بين سورية والجامعة العربية والخاص بايفاد المراقبين العرب ينتهي غدا، ويمكن تجديده بموافقة الطرفين.

الفصل السابع
من جهته، دعا الجيش السوري الحر الجامعة العربية "إلى إحالة الملف السوري بأقصى سرعة ممكنة إلى مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، ممثلا بمجلس الأمن، إلى التدخل الفوري عبر إصدار قرار ضد النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك حرصا على السلم الأهلي باعتباره جزءا من السلم والأمن الدوليين في المنطقة".

وأوضح في بيان أن هذا الطلب يأتي "نظرا لإصرار نظام الأسد على عدم تنفيذ بنود مبادرة الجامعة، وفشل الجامعة في وقف شلال الدم على الأراضي السورية، وقيام بعض الأطراف الدولية بدعم هذا النظام بالمال والسلاح لقتل الشعب السوري".

وكان العقيد رياض الأسعد، قائد هذا الجيش، دعا في الخامس من الشهر الحالي، العرب لأن "يعلنوا أن مبادرتهم فشلت". وطلب "إحالة الموضوع الى الأمم المتحدة".

31 قتيلاً
ميدانيا، أفاد مركز حقوقي بأن 31 شخصا قتلوا أمس في سورية، هم 8 مدنيين قضوا في انفجار عبوة بحافلة تقل مسافرين في إدلب، و13 آخرون بنيران قوات الأمن وعناصر موالية لها، فيما ذكرت وكالة سانا أن ضابطا وخمسة من عناصره قضوا بقذيفة اطلقها مسلحون على حاجز للجيش النظامي في بلدة صحنايا في ريف دمشق. ففي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "ثمانية مواطنين على الأقل استشهدوا إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق إدلب- حلب".

ولم يرد في بيان المرصد أي تفاصيل حول ملابسات الحادث أو عن مرتكبيه. وفي المنطقة نفسها، أضاف المرصد أن "ناشطا استشهد في مدينة خان شيخون (ريف إدلب) إثر اصابته برصاص قناصة عندما كان يقف امام احد المتاجر".

وفي حمص (وسط) قتل سبعة مدنيين برصاص قوات الأمن. كما قتل عشرة بقصف مدفعي. وقال المرصد إن ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في قلب المدينة "وأطلقت النار بشكل عشوائي ما أدى الى استشهاد مواطن واصابة تسعة آخرين في حي الخالدية".

وتابع المرصد ان "مواطنا على الاقل استشهد في حي البياضة اثر اطلاق النار والقصف، كما قتل مواطن واصيب ثلاثة بجراح اثر اطلاق رصاص من حواجز امنية في حي كرم الزيتون، وقتلت سيدة برصاص قناصة في حي النازحين وسقط شهيد بحي بابا عمرو برصاص قناصة".

وأضاف "كما استشهد مواطنان يتحدران من القصير (ريف حمص) برصاص الشبيحة في حمص"، مشيرا الى "استشهاد سائق سيارة اجرة من حي بابا عمرو كان قد اختطف قبل ايام من قبل الشبيحة، وفق الأهالي".