كلَّف الملك عبدالله الثاني د. عبدالله النسور بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة د. فايز الطراونة، التي قدمت استقالتها كاستحقاق دستوري، استنادا الى نص المادة 74 من الدستور في البلاد. ويعد النسور من المعارضين البارزين لنهج الحكومات، حيث حجب الثقة عن أربع حكومات متتالية أثناء نيابته في المجلس النيابي المنحل.
والرئيس الجديد المشهور بلقب "الدغري" وصاحب مقولة "جهاز المخابرات خلفه لا أمامه"، وهو الذي قال إن عودة رئيس الوزراء المُقال فايز الطراونة إلى رئاسة الحكومة تمثل انتكاسة لكل الأردنيين. والنسور حاصل على درجة الدكتوراه في التخطيط الاقتصادي من جامعة السوربون، وشغل مناصب عدة، منها نائب رئيس وزراء 1998، وتولى حقائب وزارية بينها الخارجية 1989 والتخطيط 1984 والاعلام 1998، كما انه نائب سابق في مجلس النواب وعضو سابق في مجلس الاعيان.
والحكومة الجديدة هي الثالثة في العام الحالي 2012.
نقلة نوعية
ودعا الملك الأردني عبدالله الثاني رئيس الحكومة المكلف عبدالله النسور إلى إحداث نقلة نوعية في تاريخ البلاد السياسي وتحولها الديموقراطي.
وقال في رسالة بعث بها إلى النسور إن "أولويات هذه الحكومة دوركم في تعزيز التعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب ودعمها، حيث إنها الجهة التي ستتولى إدارة الانتخابات المبكرة والإشراف عليها وفق أفضل المعايير الدولية للنزاهة والحياد والشفافية وعدالة العملية الانتخابية، وصولا إلى انتخاب مجلس نيابي يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب وتطلعاته في مستقبل أفضل".
وأضاف "على ذلك، فإن مسؤولية هذه الحكومة الرئيسية في هذه المرحلة الانتقالية هي التأسيس لنقلة نوعية في تاريخ الأردن السياسي وتحوله الديموقراطي".
وحثه على مواصلة الحوار مع جميع شرائح المجتمع والاحزاب والقوى السياسية لتشجيعها على المشاركة الفاعلة في الانتخابات ترشيحا وانتخابا، مؤكدا ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار "ازالة الاختلالات الاقتصادية والمالية".
وفي ما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين في المملكة، وجه العاهل الاردني الحكومة الى "الاستمرار في توفير كل اشكال الدعم لهم ضمن الامكانات المتاحة لتفادي تفاقم الوضع الانساني على أعتاب فصل الشتاء".
اختراق سياسي
في المقابل، دعت حركة الإخوان المسلمين في الأردن، رئيس الحكومة المكلّف إلى إحداث اختراق في السياسة الداخلية الأردنية.
وأشار نائب المراقب العام للحركة زكي بني أرشيد إلى أن النسور يحتفظ بعلاقات طيبة مع مجمل القوى والأحزاب المعارضة، ومنها حركة الإخوان، غير أنه لفت الى أن "العلاقات الإيجابية مع هذه القوى مؤهل غير كافٍ لنجاح المهمة التي أسندت إليه".
اضف تعليق