الرئيسية » تقارير ودراسات » من هم رجال الأعمال الذين يتعاونون مع أنيس النقاش فى لبنان ؟
تقارير ودراسات رئيسى

من هم رجال الأعمال الذين يتعاونون مع أنيس النقاش فى لبنان ؟

يعد أنيس النقاش من أخطر العناصر وأكثرها تاثيرا ونفوذا في دوائر صنع القرار الخاصة بالنظام الايراني الايراني مثل حزب الله اللبناني ,وحزب الدعوة العراقي ,وغيرهم من الاذرع الايرانية في المنطقة وقد تمكن مؤخراً من نسج علاقات قوية بالعديد من الشركات ورجال الأعمال في لبنان ويدعوا إلى ما يسمى بـ” التشبيك الإقليمي” بمعنى أن يتم التعامل بين لبنان و سوريا و ايران و تركيا بالعملة المحلية .فهل تقوم واشنطن باستهداف الجهات والشركات وثيقة الصلة بـ” النقاش” والتى تعمل على تأمين مصالح إيران؟ وهلوزارة الخزانة الأميركية بصدد فرض عقوبات على أنشطتها المالية ؟.

عمق علاقته بدوائر النظام الإيراتى تتضح من خلال علاقته بقاسم سليمانى وكونه من الأصدقاء المقربين  حيث يروى عقب مقتله  أنه كان يشاهد قائد فيلق القدس يدعو الله أن ينال الشهادة . ويضيف  “. لم أر شخصاً مثله  لقد كان مسؤولاً عن المنطقة بأسرها ، لكنه يقاتل مثل أي جندي في الخطوط الأمامية , رأيته يفعل ذلك في الغوطة ، و جنوب لبنان في عام 2006 ، في الموصل ضد الشيخ البغدادي ، حلب ، ف بغداد كان تشي غيفارا مضروبًا بعشرة.

 

ربما يكون جوجل غير كاف لمعرفة وفهم من هو أنيس نقاش , إذ لم تكن شبكة الأنترنت موجودة عندما وضع على قوائم أكثر الإرهابيين المطلوبين فى العالم , فقد تعلم هذا الرجل الأصلع  ذو الوزن الزائد قليلاً ، والمتعدد اللغات بصوت هادئ في أوائل سبعينيات القرن الماضي ، إطلاق النار مع المدربين السوفييت ثم جرب ممارسة اختطاف الطائرات  والرهائن ووضع القنابل , حينها كانت لبنان جامعة الإرهارب الدولى وكان النقاش “بروفسير” حيث تولى مهمة تدريب  أولى عناصر الباسدران الإيرانية ، ثم أول ميليشيات لبنانية في حزب الله. وقبل الجنرال سليماني ، كان أشهر صديق لنقاش كارلوس ،  الإرهابي الذي اختطف معه 60 رهينة في مقر أوبك في فيينا عام 1975.

انيس النقاش لم يتسلم ”اي موقع امني في حركة فتح لكنه ساهم في كثير من العمليات الخاصة حيث  قضی سنوات طويلة برفقة الحاج رضوان (الإسم المستعار لعماد مغنية في قوات الحرس)، ونفذوا العديد من العمليات لكنه أفشل أخرى كثيرة غيرها لانه رأى فيها تهديدا لامن الثورة الفلسطينية على حد زعمه , ومن امثلة ذلك محاولة اغتيال السفير الامريكي لدى لبنان وليام جودلي سنة 1972 حيث بادر النقاش الى ايصال الخبر الى القائد الفلسطيني الراحل في حركة فتح خليل الوزير (ابو جهاد) الذي طلب من القائد الراحل علي حسن سلامة (ابو حسن) ابلاغ الامريكيين. وقد افشل كذلك عملية اغتيال الملحق العسكري الفرنسي في بيروت ”بوركوني“ عندما اعلم زعيم منظمة التحرير الفلسطينية وقائد فتح ياسر عرفات بالامر فأوصل الخبر الى الفرنسيين.. فضلا عن احداث اخرى غير ذلك.

وبعد الثورة الإيرانية أصبح نقاش من المقربين للنظام الملائى ، وشارك في تدريب بعض قادة حزب الله اللبناني، وله دور في التنسيق بين قادة الجماعات الفلسطينية والنظام الإيراني. وسُجن أنيس النقاش عشر سنوات في فرنسا بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق شابور بختيار  والتى تعد أكثرعملياته شهرة واثارة  فقد خطط لها ونفذها انيس نقاش بنفسه… وعاونه فيها ايرانيان وفلسطيني ولبناني لكنه وقع في قبضة السلطات الفرنسية بعد ان اصيب برصاصة وحكمت عليه احدى محاكم باريس بالسجن المؤبد وأفرِج عنه عام 1990.

 

هنا لايمكن تجاهل حقيقة كون نقاش حلقة الوصل بين طهران وباريس والتى تحاول ان تقوم بدور الوسيط فى الأزمة الإيرانية الأميركية , إذ تشير الوقائع إلى أن النقاش تولى عملية التفاوض بنفسه للإفراج عن 4 رهائن فرنسيين تم احتجازهم فى بيروت مقابل الإفراج عنه . بيد أن العملية كان لها آبعاد أخرى فقد استخدمت إيران حزب الله لخطف الرهائن مقابل: وقف السلاح للعراق وتقييد عمل مجاهدي خلق ودفع مليار دولار حصتها في مشروع EURODIF