اتهمت موسكو، أمس، الجماعات المسلحة في إدلب بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، في وقت جرت عملية تبادل بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد السوري، في حين قتل شخص وأصيب أربعة آخرون، بانفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة الشدادي في ريف الحسكة، بينما تمكن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية «قسد» من قتل مسلح وإصابة آخر خلال عملية ملاحقة في ريف دير الزور الشرقي.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن المسلحين في منطقة إدلب السورية لا يلتزمون بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين موسكو وأنقرة.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن بيان لوزارة الخارجية الروسية أن المسلحين يقومون بتحركات هجومية مضادة في المنطقة. وذكرت وكالات أنباء روسية وشهود أن روسيا وتركيا اضطرتا لاختصار أول دورية مشتركة بينهما في إدلب، الأحد، بعد أن قطع مقاتلون، يرفضون اتفاق وقف إطلاق النار، طريقاً رئيسياً لتعطيل مسار الدورية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع قولها إن اختصار مسار الدورية المشتركة جاء بسبب «استفزازات» المسلحين الذين استغلوا المدنيين كدروع بشرية، مما أجبر الدورية على اتخاذ مسار أقصر. وأضافت الوزارة أن أنقرة مُنحت مزيداً من الوقت لتحييد المسلحين الذين نفذوا تلك الاستفزازات.
من جهة أخرى، ووفقاً للمرصد فإن عملية التبادل جرت عند معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شمال شرقي حلب، حيث أطلقت فصائل ما يسمى ب «الجيش الوطني» سراح نقيب في الجيش السوري كان قد جرى أسره من قبل مجموعات إرهابية في مطار الجراح العسكري بريف حلب في معارك سابقة، وذلك مقابل إطلاق سراح شاب من أبناء مدينة سراقب جرى اعتقاله في ريف حلب الشمالي بعد دخوله مناطق سيطرة القوات الحكومية عن طريق الخطأ منذ نحو عام ونصف العام. وكان المرصد قد نشر في 27 فبراير الماضي، أن عملية تبادل جرت بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في الريف الحلبي، حيث شهد معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين شمال شرقي حلب قرب مدينة الباب، عملية تبادل جرى خلالها تسليم القوات الحكومية أسيرين اثنين من قواته إضافة لجثة أحد عناصره كان قد قتل خلال المعارك الأخيرة، مقابل تسلم الفصائل المسلحة امرأة وطفلة كانتا معتقلتين لدى الأجهزة الأمنية.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الدراجة التي انفجرت صباح أمس كانت مركونة في الشارع العام مقابل مركز ل «الأسايش»، وأشارت إلى أن التفجير تم عن بُعد عبر جهاز تحكم.
إلى ذلك، ذكر المرصد أن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، عمدا إلى إطلاق النار على دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، ليقدم عناصر الدورية على ملاحقتهم وإطلاق النار عليهما عند أطراف الشحيل، الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد المسلحين وإصابة الآخر بإصابة بليغة جرى نقله إلى مشفى البصيرة على أثرها.
اضف تعليق