الرئيسية » أرشيف » موسكو تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى الجولان والدفاع الروسية تبدأ فى تخصيص وحدات عسكرية..وانقسام بالأمم المتحدة
أرشيف

موسكو تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى الجولان
والدفاع الروسية تبدأ فى تخصيص وحدات عسكرية..وانقسام بالأمم المتحدة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة استعداد بلاده لاستبدال عناصر قوات حفظ السلام النمساويين في هضبة الجولان بوحدات روسية إذا ما طلبت هيئة الامم المتحدة ذلك..وقال الرئيس الروسي " أخذا بنظر الاعتبار الاوضاع المعقدة التي تحتدم هذه الايام في هضبة الجولان، فانه يمكننا استبدال الوحدات النمساوية المنسحبة من المنطقة الفاصلة بين القوات الاسرائيلية والجيش السوري بأخرى روسية.. وفور ذلك دب الانقسام داخل أروقة الامم المتحدة بين مرحب ورافض للقرار ..ففى الوقت الذي قال فيه فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للامم المتحدة ان الأمم المتحدة ترحب باستبدال القوات النمساوية بقوات روسية.. الا أن مارتين نسيركي المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة قال إن اتفاقية فصل القوات بالجولان لا تسمح بقبول المقترح الروسي.

وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق أن انسحاب الوحدة النمساوية المؤلفة من 378 عنصرا من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الجولان البالغ عددها ألف عسكري تقريبا، سيؤثر على قدرة العمليات لهذه القوة التي تراقب وقف إطلاق النار المستمر منذ سبعينيات القرن الماضي بين سوريا وإسرائيل.

وقال الرئيس الروسي بوتين ، خلال لقائه الضباط الذين تم ترفيعهم الى رتب أعلى ، انه اجتمع مع بان كي مون خلال زيارته الاخيرة الى روسيا، والذي طلب من روسيا "رفع نسبة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام التي تنظمها هيئة الامم المتحدة".

بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتخصيص الوحدات العسكرية اللازمة لتنفيذ مهمة حفظ السلام في الجولان اذا تلقت امرا من القائد العام للقوات المسلحة (اي الرئيس الروسي).

وقال متحدث باسم الوزارة ان "هذه الوحدات مزودة بكل المعدات والاسلحة الضرورية، وقوامها يتألف بالكامل من العسكريين الذين يخدمون على اساس التعاقد".

بدوره صرح فكتور اوزيروف رئيس لجنة مجلس الاتحاد (المجلس الاعلى في البرلمان) الروسي لشؤون الدفاع والامن ان المجلس سيدعم ارسال صناع السلام الروس الى الجولان في حال اتخاذ هذا القرار. وقال اوزيروف ان "مجلس الاتحاد بلا شك سيؤيد هذا المقترح في حال اتخذ الرئيس قرارا بهذا الصدد واحاله الى المجلس".

واعاد رئيس اللجنة الى الاذهان ان مجلس الاتحاد يتولى بموجب الدستور الروسي كل ما يتعلق بمسائل الحرب والسلام، بما في ذلك استخدام القوات الروسية في الخارج.

انقسام أممي
بدوره أعلن مارتين نسيركي المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة ان اتفاقية فصل القوات في الجولان لا تسمح بقبول المقترح الروسي، حيث لا تسمح الاتفاقية بنشر قوات سلام في الجولان من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.

وقال المتحدث للصحفيين: "نحن ممتنين لروسيا على استعدادها لارسال قواتها الى الجولان، لكن اتفاقية فصل القوات بين سورية واسرائيل لا تسمح بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في البعثة الاممية بالجولان".

وعلى عكس ذلك ، رحب فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للامم المتحدة باقتراح بوتين ,قال إن الأمم المتحدة ترحب باستبدال القوات النمساوية بقوات روسية، مشيرا إلى أهمية وجود قوات حفظ السلام في الجولان لإرساء الاستقرار على الحدود بين سوريا وإسرائيل لمراقبة عملية وقف إطلاق النار بين البلدين.