قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى إن أكثر ما يشغله الآن هو كيفية التعامل مع صعود القوى الإسلامية وأعرب عن تطلعه للعمل مع البرلمان الجديد.
وأشار موسى في حوار مع مجلة "فورين بوليسي" إلى أن "الديمقراطية أنتجت البرلمان الحالي ولا يمكن رفض نتائجها… نحن في ظروف غير عادية لنمارس السياسة ولذلك أتطلع للتعاون والعمل مع البرلمان".
وحول وضع الجيش في مستقبل مصر السياسي أكد موسى "لا نقول إن الجيش سيرحل ولكن سيسلك طريقه الخاص كمؤسسة مصرية وطنية" وأضاف أن "الحكومة الديمقراطية لن تكون بعيدة عن الجيش لأن الجيش المصري جزء أصيل من الحكم في مصر".
وحول أحداث بورسعيد الأخيرة والتي أدت لمقتل 74 شخصا عقب مباراة لكرة القدم قال موسى إن ما حدث له دوافع سياسية وأشار إلى أنه "من الواضح أن هناك مجموعة تشجع على الفوضى في مصر".
وتابع موسى "تكررت هذه الحوادث في مسرح البالون ثم ماسبيرو ثم شارع محمد محمود ثم شارع مجلس الشعب ثم في بورسعيد ثم تكررت مجددا في شارع محمد محمود".
"لم يجر تحقيق بنتائج واضحة أو تقرير. يجب أن يتوقف هذا. العائلات تبحث عن إجابات ونحن كمواطنين نريد معرفة ما حدث".
وحول موقف بعض الثوار من ترشحه للرئاسة قال موسى إنه يحتفظ بعلاقات جيدة مع عدد من القوى الثورية ويلتقي بهم بشكل متكرر ولكن "بعضهم يحكم علي لكوني وزير الخارجية في عهد النظام السابق ولكن ذلك لا يعني أن كل القوى الثورية تتفق على هذا".
وحول معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية أكد موسى على أهمية الالتزام بها ولكنه أوضح أن "المعاهدة في إطارها الحالي يجب أن تراجع".
وأضاف "للأسف، المعاهدة بشكلها الحالي أدت لعدم قدرة الحكومة المصرية على فرض القانون في سيناء. مصر كدولة ذات سيادة يجب أن تكون قادرة على تأمين حدودها بشكل كامل".
وحول دور مصر في العالم العربي قال موسى "لن يقاد العالم العربي من تركيا أو إيران ولكن من البلاد العربية ذاتها. ومصر كأكبر دولة عربية يجب أن تقوم بدور القيادة في هذا الشأن".
وتابع: "هذا يتطلب نوعا جديدا من القيادة في القرن الواحد والعشرين، لا يمكن أن تقود بدون أن يكون لديك تقدم تكنولوجي أو برنامج حقيقي للتنمية".
اضف تعليق