يتزايد الخوف والغضب بين النساء اللاتي أجريت لهن عمليات زرع ثدي صناعي في أميركا اللاتينية وهي سوق رئيسية لشركة فرنسية مفلسة استخدمت السليكون الصناعي في صنع أنسجة صناعية رخيصة أصبحت مرتبطة بمخاطر صحية.
وصنعت شركة بولي امبلانت بروتيس التي لم يعد لها وجود حاليا الانسجة الصناعية محور الفضيحة ويبدو أن بها قابلية مرتفعة للتمزق مما دفع السلطات الفرنسية الى حث النساء على ازالة تلك الانسجة.
وبيع نحو 300 ألف من الانسجة الصناعية من انتاج شركة (بولي امبلانت بروتيس) التي تستخدم في الجراحات التجميلية لزيادة حجم الثدي أو استبدال الانسجة المفقودة في أنحاء العالم منها عشرة الاف في أميركا اللاتينية حيث يزيد الطلب على الجراحات التجميلية.
وأثارت هذه المسألة قلق الكثير من النساء منهن مذيعة التلفزيون الكولومبية الكسندرا كوريا التي ترغب بشدة في معرفة ما اذا كانت الانسجة الصناعية التي زرعتها قبل عشر سنوات امنة أم لا. وسعت للحصول على رد من الطبيبة التي أجرت لها الجراحة خلال الاسابيع القليلة الماضية لكنها لم تتلق ردا اذ انها في عطلة حاليا.
وقالت كوريا البالغة من العمر 32 عاما "أنا قلقة للغاية… لا يمكنني ترك صحتي للصدفة. التباهي له ثمن.. لكن الحياة قيمتها أغلى بكثير." وكانت المذيعة قد دفعت 2200 دولار مقابل جراحة لتكبير ثدييها.
وفي دولة فنزويلا المجاورة التي تشيع بها أيضا جراحات زراعة مثل هذه الانسجة لدرجة أن الاباء يقدمون على اجراء مثل هذه الجراحات لبناتهم في سن لا تزيد عن 15 عاما كهدية أو كجائزة هناك قلق بالغ بين الالاف من النساء اللاتي خضعن لتلك الجراحات.
وقالت مارثا (47 عاما) وهي مدرسة "زرعت لي هذه الانسجة الصناعية منذ عشر سنوات الان.. منذ أن رزقت بثالث أبنائي وحتى الان كان لدي شعور جيد ازاءها.. تجعلني أشعر بأنني شابة وامرأة ولست مجرد أم."
وأضافت "لكن منذ أن قرأت كل تلك الاخبار عن تمزق الانسجة الصناعية الفرنسية وتسببها في السرطان.. يجب أن أعترف بأنها أذكت عندي بعض المخاوف. لا علم لي بالشركة المنتجة للانسجة التي زرعتها لكني سأرجع الى طبيبي بمجرد عودتي الى كراكاس بعد العطلة." وكانت تقضي عطلة عيد الميلاد على الشواطئ.
وتحقق فرنسا في صلة محتملة بين السرطان وهلام يستخدم في أنسجة شركة بولي امبلانت بروتيس.
اضف تعليق