شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أن الاغتيالات التي ينفذها تنظيم "القاعدة" ضد قادة الجيش لن توقف الحرب ضده، متعهداً بمواصلة الحرب على التنظيم، ومشدداً على أن المبادرة الخليجية جنبت بلاده "كارثة كانت محققة".
وقال هادي في حفل تأبين اللواء سالم قطن الذي قاد معركة هزيمة تنظيم "القاعدة" في محافظة ابين: إن الانتصار الكبير على "الإرهاب" في معركة "السيوف الذهبية" التي تم من خلالها تحرير محافظة ابين من سيطرة تنظيم "القاعدة" لا تكمن فقط في إفشال المخططات الإرهابية العدوانية على السيادة الوطنية وإنما أيضاً في فرض هيبة الدولة واستعادة القوات المسلحة والأمن لمكانتهما وثقة الجماهير باعتبارها صانعة الانتصارات الوطنية الكبرى والقادرة على حماية مسيرة التغيير.
وأضاف هادي أن مقاتلي القوات المسلحة على يقظة دائمة واستعداد قتالي عالٍ لمواجهة أخطر الاحتمالات للعبور إلى شاطئ الأمان الذي لا سبيل إلى بلوغه إلاّ بالتزام السير على هدي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبارها "خارطة الطريق" التي أنقذت اليمن من "كارثة كادت تكون محققة".
وقال الرئيس اليمني: إن لجنة الشؤون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار كان لجهودها إلى جانب القيادة السياسية والعسكرية العليا الفضل بعد الله، في تهيئة وإنجاح الخطوات والبنود التالية من المبادرة التي نستعد للتحضير لخطواتها التالية المتمثلة بمؤتمر الحوار الوطني وإنجاحه باعتباره الفرصة الثمينة لبحث الملفات السياسية العالقة والتوصل المسؤول لحلولها السلمية الصائبة.
وجدد الرئيس هادي التأكيد على أن جرائم "الإرهاب" لم تنل من عضد وصلابة مؤسسة الدفاع والأمن واغتيالات القادة إنما سمت بأرواحهم إلى بارئها ورفعت من مكانتهم وأعمالهم.
وبينما أشاد الرئيس اليمني بقوات جيش بلاده في تصديها لقوى الإرهاب الشريرة التي هزمت شر هُزيمة في أبين وشبوة ولحج والبيضاء وحضرموت ومناطق أخرى، تعهد باستمرار مطاردة فلول "الإرهاب" المندحرة في كل شبر "غير عابئين ولا متهيبين من غدرهم ومكرهم الجبان" الذي ما برحوا يوجهونه في صورة عمليات انتحارية وحشية أو أعمال تفخيخ واغتيالات همجية للنيل من حياة قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن.
وأكد هادي أن الاغتيالات لن تنال من هذه الرموز الوطنية الشجاعة ولا يكمن لهؤلاء الانتصار على الجيش والشعب لأنهم تجمعهم الإرادة الصلبة وصقلت شجاعتهم نزالاتهم الباسلة عبر تأريخهم النضالي المشرف الذي خاضوه ببسالة وأحرزوا فيه الانتصارات الفذة بكفاءة وجدارة ضد قوى "الظلام المتخلفة".
وأضاف الرئيس اليمني: "إننا ومن منطلق فخرنا واعتزازنا بدور القوات المسلحة في الدفاع عن سيادة الوطن وكرامته وجدارتها بحماية مسيرة التغيير المنطلقة بقوة وعزيمة وإصرار باتجاه أهدافنا الوطنية العظيمة نؤمن يقيناً بأهمية وحق شهدائنا الأبطال بالتبجيل والتكريم وحق أبنائهم وأسرهم بالرعاية والتشجيع اللائقين وهذا عهد قطعناه على أنفسنا ولن نحيد عنه أو نقصر فيه".
تكريم
أطلق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اسم قائد معركة "السيوف الذهبية" اللواء الركن سالم علي قطن، على معسكر اللواء 31 مدرع المتموضع في منطقة بئر أحمد، تكريماً له على دوره في محاربة تنظيم "القاعدة" ونجاح العمليات ضده.
كما تقرر اطلاق اسم العميد الركن عمر سالم بارشيد على المكتبة المركزية بالأكاديمية العسكرية العليا، تخليداً لذكراهما العطرة ولبطولاتهما ومآثرهما الخالدة في سبيل الوطن ووحدته وكرامة الشعب وأمنه واستقراره.
اضف تعليق