الرئيسية » أرشيف » هادي يترأس اجتماعا لأعضاء لجنة التوفيق للحوار الوطني و"فصائل عسكرية" تسيطر على عدد من شوارع صنعاء
أرشيف

هادي يترأس اجتماعا لأعضاء لجنة التوفيق للحوار الوطني
و"فصائل عسكرية" تسيطر على عدد من شوارع صنعاء

ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الاثنين اجتماعا لأعضاء لجنة التوفيق للحوار الوطني، وبحضور المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر. في وقت أقدمت فصائل عسكرية، بقطع عدد من الشوارع العاصمة صنعاء بصورة مفاجئة وصلت إلى منطقة قريبة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في غرب العاصمة.

وأقر هادي خلال الاجتماع بأن اليمن بات على أعتاب مرحلة جديدة، وقال "استطعنا تجاوز الكثير من التحديات والصعوبات، ونحن اليوم على مقربة من النجاح الكامل للحوار الوطني الشامل وبانتظار مخرجاته التي ستتكون على ضوئها منظومة الحكم الجديدة تستطيع مواكبة القرن الواحد والعشرين وترتكز على أسس الحكم الرشيد وبما يؤمن استقرار وأمن ووحدة اليمن على أساس العدالة الاجتماعية ونبذ الصراعات التي توالت منذ نصف قرن من الزمن".

ولفت إلى أن هناك من كان يضع المحاذير والمخاوف أمام الحوار الوطني الذي يجمع أمس الاثنين تحت سقفه كل القوي السياسية والمجتمعية والثقافية ويقطع شوطا كبيرا لا يستهان به وعلى وشك الدخول إلى المرحلة الثالثة.

وناقش المشاركون النقاط العشرين حول القضية الجنوبية ، كما تشاوروا حول العديد من النقاط والملاحظات.

وفي هذا السياق تم الاتفاق على تأجيل الجلسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل حتى استكمال بعض النقاط التي ما تزال محل نقاش حتى يتم إقرارها بصوره نهائية.

فصائل عسكرية
في وقت أقدمت فصائل عسكرية، بقطع عدد من الشوارع العاصمة صنعاء بصورة مفاجئة، وصلت إلى منطقة قريبة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في غرب العاصمة.

وقال شهود عيان إن "عددا من الشوارع الرئيسة والمهمة في العاصمة صنعاء تعرضت لعمليات قطع من قبل مسلحين من السلك العسكري وشوهدت بعض تلك الحواجز التي أقيمت في منقطة قريبة جدا من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي".

وأكدت المصادر أن عشرات الجنود من "الفرقة الأولى مدرع سابقا" التي كان يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر، هم من قاموا بهذه العملية وقطعوا الطريق المؤدي إلى منزل الرئيس من جهتين وقطعوا شوارع أخرى، وأنهم يطالبون بمرتباتهم وبزيادة فيها، غير أن هذه الحركة المفاجئة انتهت بعد ظهر أمس، بعد أن عطلت حركة السير في تلك المناطق التي أقيمت فيها الحواجز وبعد أن أثارت الرعب في أوساط السكان بالجزء الغربي من العاصمة وأعادت إلى الأذهان مظاهر الحرب والمواجهات في صنعاء في 2011.

وجاءت هذه التطورات في وقت يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر زيارته إلى اليمن وإشرافه على التسوية السياسية، ودخول مؤتمر الحوار الوطني في مرحلة حاسمة تتعلق بإقرار بعض التقارير الميدانية الخاصة بالقضايا الساخنة التي يناقشها المؤتمر.