سعت إيران باستمرار إلى تحويل الوجود العسكري الأمريكي في المناطق المحيطة بها إلى ما يمكن تسميته بـ”الحصار المضاد”
وهى المقاربة التي سبق أن طرحها رفسنجاني عندما كان يؤكد أن إيران هى التي تحاصر الولايات المتحدة وليس العكس.
بما يعنى أن هذا الانسحاب المحتمل قد يحرمها من ورقة ضغط دائماً ما كانت تحاول استغلالها ضد الولايات المتحدة.
وعلى ضوء ذلك، يمكن القول إن إيران سوف تكون أول الأطراف التي سوف تسعى إلى عرقلة تنفيذ اتفاق واشنطن وطالبان
لاسيما أنه ما زال في مرحلته الأولى وتنتظره تحديات عديدة، على غرار مستقبل العلاقة بين “طالبان” والحكومة الأفغانية، التي كانت الطرف الغائب في المحادثات التي جرت بين واشنطن والحركة.
رفض إيران لالاتفاق فور إعلانه مطالبة أن يشمل أى اتفاق مجمل الأطراف فى أفغانستان يمكن إيجاز أسبابه وفقاً لمركز المستقبل فى عدة نقاط :
تجدد التوتر: تبدي دوائر عديدة في طهران مخاوف من أن يدفع هذا الاتفاق حركة “طالبان” إلى تغيير سياستها تجاهها
مخاوف وصول طالبان للحكم : فإيران قد ترحب بمشاركة الحركة في السلطة دون أن تهيمن عليها، وهو “خط أحمر” بالنسبة لطهران
توسيع الخيارات: ربما يساهم هذا الاتفاق في توسيع هامش الخيارات المتاحة أمام “طالبان”، وهو ما قد لا يتوافق مع حسابات طهران.
التمرد على طهران : هنا، فإن الاتفاق الجديد قد يدفع “طالبان” إلى التمرد على الضغوط الإيرانية، وربما الاتجاه نحو ممارسة ضغوط مضادة على الأخيرة
اضف تعليق