اتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحويل الزيارة التي قام بها إلى تولوز في جنوب فرنسا لإحياء ذكرى يهود قتلوا برصاص متشدد إسلامي إلى لقاء انتخابي، ونقل تقرير إعلامي عن هولاند وصفه نتنياهو بأنه مزعج ولحوح وثقيل دم وميؤوس منه .
ونقلت "فرانس برس" عن هولاند قوله لصحافيين في تعليقات خاصة في
عطلة نهاية الأسبوع إن "نتنياهو جاء إلى فرنسا للقيام بحملة انتخابية ونحن نعرف ذلك". ونشرت صحيفة "لو كانار انشينيه" الأسبوعية الساخرة هذه التصريحات، وتحققت من صحتها وكالة "فرانس برس".
وحضر هولاند ونتنياهو، الخميس الماضي، مراسم مؤثرة في ذكرى مقتل حاخام وثلاثة تلاميذ يهود برصاص متشدد في 19 مارس/آذار الماضي في تولوز . وقال هولاند إن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الذي يستعد لانتخابات تشريعية في يناير/كانون الثاني المقبل، خطف الحدث.
وقال للصحافيين: "منذ وجودي هناك خفف لهجة خطابه، لكن لم يكن أمراً صائباً تحويل هذه المراسم إلى لقاء انتخابي".
وتحدثت وسائل الإعلام الفرنسية بإسهاب حول انطباعات الرئيس الفرنسي من لقائه القصير الذي جمعه ببنيامين نتنياهو في باريس.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية المستقلة عن مواقع إسرائيلية اقتبستها عن وسائل إعلام فرنسية أن هولاند خرج من اللقاء مع نتنياهو منهكاً وبانطباعات سيئة جداً عن شخصية نتنياهو، أهمها أنه مزعج وثقيل دم وغير لطيف ومتعب لا يتورع عن إلقاء خطاب حتى خلال عشاء شخصي حميمي.
وقال موقع "قضايا مركزية" العبري مستنداً لتقارير فرنسية، إنه ورغم تصريحات نتنياهو الإيجابية التي أدلى بها فور عودته من باريس إلا أن قصر الإليزيه حوّل نتنياهو إلى نكتة، وخرج من القصر بأوصاف سيئة جداً مثل "إنسان ثقيل وكئيب واستحواذي، وإنسان لا يدرك وجود لحظات يحتاجها الإنسان للراحة حتى تأخذ الأحاديث التي سمعها طريقها إلى عقله واستيعابه وبالتالي تحقق هدفها".
ونقل الموقع عن مصادر في القصر الجمهوري الفرنسي قوله إن معظم الموظفين والمسؤولين هربوا وامتنعوا عن الاقتراب من نتنياهو وشرعوا يضحكون في ما بينهم على ورطة رئيسهم الذي لا يمكنه الهرب من الضيف الثقيل ولأنه وبحكم منصبه مجبر على تحمل ثقل دم وكآبة نتنياهو على عكسهم اذ يمكنهم الفرار من قرب نتنياهو ما لم يجبرهم الرئيس على عكس ذلك.
اضف تعليق