كشف مسؤول أميركي، أمس الخميس، عن وجود تحركات لمنصات وصواريخ باليستية على أراضي كوريا الشمالية، في اتجاهها إلى الساحل الشرقي للبلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وبين المسؤول أن من بين الصواريخ التي نقلتها كوريا الشمالية صواريخ يصل مداها إلى 4023 كيلومتر، إذ يمكنها أن تصل إلى اليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى مناطق في جنوب شرق آسيا.
وفي السياق ذاته، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند إنها ستحاول أخذ الملف الكوري الشمالي إلى منحى دبلوماسي بعيد عن التصعيدات، وذلك ضمن مساعٍ للخارجية الأميركية لتهدئة التوترات مع شمال كوريا.
وبين أحد المسؤولين أن الولايات المتحدة الأميركية ترسل رسالة سلام للجانب الكوري الشمالي، حيث أن خطواتها العسكرية تأخذ طابعاً دفاعياً ترتكز فيه على مبدأ الدفاع عن الأرض الأميركية وعن حلفائها.
وعززت الولايات المتحدة دفاعاتها الصاروخية في المحيط الهادئ مع اطلاق كوريا الشمالية امس مزيدا من التهديدات باعلانها المصادقة على خطط عسكرية تتضمن احتمال توجيه ضربات نووية ضد اهداف اميركية.
وصرح وزير الدفاع تشاك هيغل ان تهديدات بيونغ يانغ المتزايدة تمثل "خطرا واضحا وفعليا" على الولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية.
واعلن البنتاغون ارسال بطارية "تي اتش ايه ايه دي" إلى غوام، وهي اراض اميركية تبعد 3.380 كلم جنوب شرق كوريا الشمالية وينتشر فيها 6 الاف عسكري اميركي.
وقال هيغل: "لديهم الان قدرة نووية، لديهم الان قدرة على اطلاق الصواريخ".
لحظة الانفجار تقترب
وبعد وقت قصير على تصريحات البنتاغون، اعلن الجيش الكوري الشمالي انه تبلغ المصادقة النهائية على خطط عسكرية ضد الولايات المتحدة قد تتضمن اسلحة نووية.
واعلنت رئاسة الاركان "ان لحظة الانفجار تقترب بسرعة"، وذلك ردا على ما وصفته استخدام الولايات المتحدة طائرات شبح طراز بي-52 وبي-2 قادرة على حمل رؤوس نووية في المناورات مع كوريا الجنوبية.
واضافت رئاسة الاركان ان العدوان الاميركي "سيتم سحقه بوسائل ضاربة نووية متطورة ومتنوعة اصغر حجما ووزنا".
كوريا الجنوبية واليابان
ومع ان عددا قليلا من تهديدات بيونغ يانغ قوبلت بالافعال، تقول التقارير ان كوريا الشمالية حركت على سواحلها الشرقية صاروخا متوسط المدى قادرا على ضرب كوريا الجنوبية واليابان.
كوريا الجنوبية تشكك
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان-جين امام المشرعين "قد يكون (الصاروخ) الهدف منه القيام بتجربة اطلاق او المشاركة في تمارين".
واضاف إن مداه 10 آلاف كيلومتر، ولا يبدو أنه سيستهدف الولايات المتحدة، وان جيشنا قام بتطوير عدة أنظمة، وفي أوقات الأزمات، ستشغّل كوريا الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة، سوياً قواتها القتالية.
قلق بان كي مون
وأثارت التهديدات النووية الجديدة مزيدا من القلق لدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي ابدى خلال زيارة لموناكو "قلقه الشديد".
وقال بان، وهو وزير خارجية كوري جنوبي سابق: "كل الاطراف المعنية في شبه الجزيرة الكورية، وخاصة الحكومة الصينية، يمكنها ان تلعب دورا مهما جدا للتهدئة".
أسوأ السيناريوهات
وقالت الحكومة اليابانية امس إنها تتخذ كل إجراء ممكن لجمع المعلومات والتعاون مع الدول الأخرى. وصرح مصدر مقرب من الجيش الصيني أنه تم وضع جيش التحرير الشعبى على أهبة الاستعداد.
منع دخول الموظفين الجنوبيين
هذا، وقد منعت كوريا الشمالية الدخول الى موقع كايسونغ الصناعي المشترك مع جارتها الجنوبية، لليوم الثاني على التوالي، وهددت بسحب عمالها البالغ عددهم 53 الفا في رد فعل غاضب على اعلان كوريا الجنوبية خطة طوارئ لحماية عمالها في الموقع.
اضف تعليق