الرئيسية » أحداث اليوم » واشنطن تلغي دعم فصيل معارض لقتاله الجيش السوري
أحداث اليوم اخبار منوعة عربى

واشنطن تلغي دعم فصيل معارض لقتاله الجيش السوري

المعارضة السورية
المعارضة السورية

أعلن مسؤولون أميركيون أمس الخميس أن البنتاغون يعمل على قطع علاقاته مع مجموعة معارضة مسلحة بعد أن بدأت باستهداف قوات النظام بدلا من الجهاديين.

وكانت المجموعة التي تحمل اسم “شهداء القريتين” تتلقى التدريب والأسلحة من التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة في جنوب سوريا.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل راين ديلون إن المجموعة قامت “بشكل أحادي وبدون إذن أو تنسيق من التحالف أو الولايات المتحدة” بتسيير دوريات خارج منطقة محددة وانخرطوا في “نشاطات لا تركز على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية”.

وأضاف أن المجموعة كانت “شريكا مهما في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب سوريا، لكن التحالف لن يدعم عملياتها مجددا”.

وتتمركز مجموعة “شهداء القريتين” في المنطقة حول التنف، حيث يقيم التحالف معسكر تدريب قرب المعبر الحدودي مع العراق والقريب من الأردن.

وقال ديلون إن التحالف سيحاول استعادة المعدات العسكرية التي تم تسليمها للمجموعة، لكن المتحدث لم يحدد عدد المقاتلين الذين ينتمون إلى هذه المجموعة المسلحة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن مؤخرا أنه لا يرى فائدة من الاستمرار في برنامج دعم وتسليح فصائل معارضة سورية، في خطوة رحبت بها دمشق واعتبرتها تصحيحا لمسار خاطئ.

وبرر ترامب الاثنين قراره وضع حد للبرنامج الأميركي لمساعدة فصائل المعارضة السورية بأن هذا البرنامج “ضخم وخطير وغير فعال”.

ويأتي تعليق ترامب بعد ثلاثة أيام على إعلان الجنرال توني توماس قائد القوات الخاصة الأميركية أن بلاده أوقفت العمل بالبرنامج المستمر منذ أربع سنوات.

ولم يأت القرار على ذكر مجموعة “شهداء القريتين”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أوردت أن ترامب كان اتخذ القرار بذلك قبل شهر.

وأكد توماس أن القرار لم يتخذ لإرضاء روسيا الحليفة الرئيسية للنظام السوري من اجل التوصل معها إلى تسوية للنزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات.

إلا أن صحيفة “واشنطن بوست” نشرت الاثنين مقالا حول الموضوع نقلا عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم بعنوان “التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في إستراتيجية ترامب إزاء سوريا”.

إعادة فتح معبر حدودي مع تركيا

وفي تطور آخر، أعادت جماعات المعارضة السورية فتح معبر باب الهوى الحدودي في شمال غرب سوريا مع تركيا بعد أسبوع من إغلاقه بسبب اقتتال بين جماعات المعارضة أدى إلى إغلاق طريق رئيسي للسلع إلى محافظة إدلب.

وقال مسؤولون في المعبر ومعارضون إن ما يربو على 200 شاحنة تحمل إمدادات غذاء ومساعدات إنسانية عبرت مع شحنة تجارية من الجانب التركي منذ إعادة فتح المعبر الأربعاء.

وذكر مسؤولون من جماعات المعارضة المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر أن بين تلك الشاحنات 30 شاحنة على الأقل تحمل مساعدات من مؤسسات غير حكومية أما بقية الشاحنات فتحمل مواد غذائية استوردها تجار من تركيا.

وقال قاسم القاسم المسؤول بالمعبر “من اليوم عادت الحركة التجارية والنقل كالمعتاد وأيضا حركة المسافرين بعد أن فتح الجانب التركي الأبواب”.

وتمر من معبر باب الهوى تجارة بعشرات ملايين الدولارات ومواد إغاثة إنسانية وأثار احتمال سقوطه في أيدي المتشددين مخاوف جماعات الإغاثة الدولية والإقليمية من أن يعرقل ذلك تدفق المساعدات.

وأغلق المعبر بعد أن طوقته هيئة تحرير الشام وهي تحالف تقوده جبهة النصرة الجناح السابق لتنظيم القاعدة، عقب ثلاثة أيام من القتال الدموي مع منافسيها من حركة أحرار الشام الإسلامية وطردتهم من المنطقة الحدودية ومن معظم المحافظة.

وقال عبدالرحمن غازي المنسق الميداني لجمعية نحن الأمة الخيرية ومقرها تركيا وتعمل في المحافظة “بعض الحاويات المحملة بالمواد الإغاثية التي كانت متوقفة تحركت الآن لعدة مدن بدون أي إشكالية”.

وكان باب الهوى معبرا دوليا رئيسيا قبل الأزمة وكانت تمر منه تجارة بمليارات الدولارات من أوروبا إلى الخليج عبر سوريا.

وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار ثلاثة أيام من الاقتتال مما أضطر حركة أحرار الشام المدعومة من تركيا والتي كانت تسيطر على المعبر لثلاث سنوات، إلى التخلي عن وجودها العسكري وتسليم المعبر لإدارة جديدة.

وقال مسؤولون إن نفس الفريق المدني لا يزال يدير المعبر لكن بدون وجود عسكري لأي من فصائل المعارضة المسلحة بعد أن انسحبت حركة أحرار الشام يوم الأحد.