كشفت مصادر أميركية, أمس, أن المسؤولين الإيرانيين بدأوا يتحدثون في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادهم, بما أسموه "مخطط ال¯9 خطوات", من أجل نزع فتيل أزمة النووي مع الغرب عبر التعليق التدريجي لإنتاج اليورانيوم.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذا المخطط الإيراني يتطلب كثيراً من التنازلات من قبل الغرب, بدءاً من رفع كل العقوبات المفروضة على مبيعات النفط الإيرانية, وموازنة العملة الإيرانية المتدهورة, وهو ما رفضه المسؤولون الأميركيون واعتبروه "غير عملي".
واضافت إن المسؤولين الإيرانيين استخدموا زيارتهم الأخيرة إلى الأمم المتحدة الأسبوع الفائت كمحاولة لجذب الدعم, ما يشير إلى أن مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي يشعر أخيراً بالضغط.
وقال مسؤول استخباري رفيع لدى سؤاله عن سبب ظهور الإيرانيين وكأنهم يتراجعون عن موقفهم بأن لا شيء يوقفهم عن إنتاج المزيد من اليورانيوم المخصب, إنه "في المجتمع الاستخباري, أظن أنه من العدل القول إن هناك انقسام بالرأي حيال ما إذا كان أعلى هرم النظام بدأ يقلق بشكل جدي".
وأضاف متحدثاً عن خامنئي "إنه متقلب ورأيناه يقترب من حافة الإتفاقات ومن ثم يبتعد".
وذكرت الصحيفة أن المخطط الإيراني يعتمد على اقتراح قدمه مسؤولون أوروبيون في يوليو الفائت.
وتتضمن الخطة رفع العقوبات خطوة خطوة فيما ينهي الايرانيون العمل في احد موقعين يتم فيهما تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة, وعند الوصول الى الخطوة التاسعة للخطة يتم تعليق انتاج اليورانيوم المخصب بدرجة متوسطة في موقع فوردو الواقع تحت الارض.
وقال مسؤولو الادارة الاميركية ان الخطة سوف تحتل العناوين الرئيسية في الصحف, ولكنها لن تضمن عدم قيام ايران بإنتاج سلاح نووي حيث انها تستطيع ان تستأنف البرنامج في جزء من الثانية.
اضف تعليق