الرئيسية » أرشيف » واشنطن لطهران: نافذة الديبلوماسية لن تبقى مفتوحة للأبد
أرشيف

واشنطن لطهران: نافذة الديبلوماسية لن تبقى مفتوحة للأبد

حذر البيت الابيض ايران, من ان نافذة الديبلوماسية لن تبقى مفتوحة الى ما لا نهاية, وذلك بعيد نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية, تقريرا كشف ان ايران ماضية في تعزيز قدرات برنامجها النووي المثير للشكوك.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني خلال مؤتمره الصحافي اليومي, في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس, ان "النافذة ما زالت مفتوحة لحل (هذا الملف) لكنها لن تبقى مفتوحة الى ما لا نهاية".

واضاف ان الرئيس باراك اوباما مصمم على منع إيران من حيازة السلاح النووي, مشددا في الوقت نفسه على ان واشنطن قادرة على معرفة ما اذا كانت ايران بدأت بتطوير سلاح ذري ام لا.

وجاء في تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أول من أمس, ان ايران ضاعفت قدرات انتاج اليورانيوم المخصب في منشأتها المبنية تحت الارض في فوردو, كما اتهم طهران ايضا بعرقلة عمليات التفتيش التي تجريها في قاعدة بارشين العسكرية, وذلك رغم العقوبات الدولية.

ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج الكهرباء او نظائر طبية تستخدم في تشخيص بعض انواع السرطانات, لكنه يدخل في صناعة السلاح الذري اذا تم تخصيبه بنسبة 90 في المائة.

ويشتبه الغربيون واسرائيل في ان ايران تريد تطوير السلاح الذري تحت غطاء برنامجها السلمي, وهو ما تنفيه ايران رسميا باستمرار.

في المقابل, رفض وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بانشطة في موقع بارشين العسكري لعرقلة عملية التحقق من المنشأة.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الطلابية عن صالحي قوله ان "مثل هذه التصريحات لا اساس تقنيا لها, يعرف الخبراء انها مجرد حجج".

وتشتبه الوكالة التابعة للامم المتحدة بأن ايران اجرت تجارب لانفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي في هذه القاعدة العسكرية, الامر التي تنفيه ايران.

وعقدت الوكالة وايران منذ مطلع السنة عدة جولات تفاوض سعيا للاتفاق على زيارة لمفتشي الوكالة الى موقع بارشين, غير ان الطرفين لم يتمكنا من الاتفاق على شروط الزيارة.

من جهة أخرى, أجرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اتصالا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لتطلب منه عدم مهاجمة المنشآت النووية الايرانية وترك فرصة للعقوبات والجهود الديبلوماسية لتأتي بنتيجة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية, أمس, عن مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف اسمه ان ميركل بادرت الى الاتصال بنتانياهو قبل عشرة ايام بعد ورود تكهنات في وسائل الاعلام حول ضربة استباقية اسرائيلية وشيكة ضد ايران.

وذكرت الصحيفة ان المستشارة "حاولت ان تنقل له رسالة واضحة عن معارضتها لعملية عسكرية اسرائيلية".

ولفتت الصحيفة إلى ان "ميركل اعربت عن مخاوفها حول عواقب مثل هذا الهجوم, ليس بالنسبة للاستقرار في الشرق الاوسط فحسب, بل كذلك في الاتحاد الاوروبي", كما اشارت الى ان "العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على ايران تجعل الوضع في غاية الصعوبة على الحكومة الايرانية, وانه ينبغي تشديد العقوبات ومنحها الوقت الكافي لتأتي بنتيجة".

وشددت الصحيفة على الطابع الاستثنائي لهذه المكالمة الهاتفية في وقت لم يجر عمليا اي اتصال في الشهرين السابقين بين نتانياهو وميركل المختلفين حول ملف الاستيطان والفلسطينيين.

ويشتبه الغربيون واسرائيل بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني, الامر الذي تنفيه طهران بشكل قاطع.