بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردنى ناصر جودة مع نظيره الكندي جون بيرد أمس الأحد العلاقات الثنائية وآخر المستجدات والتطورات في المنطقة خصوصا تطورات الوضع في سوريا وعملية السلام.
واكد الجانبان حرصهما المشترك للحفاظ على العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين في مختلف الميادين وتطويرها متفقين على استمرار تبادل الزيارات والتنسيق والتشاور والتعاون حيال هذه العلاقات والقضايا التي تهم الطرفين.
وبحث الجانبان التعاون الاقتصادي لاسيما في ظل دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ،مؤكدين حرصهما على اهمية التنفيذ الكامل للاتفاقية بما يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين واهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للأردن في منطقة الشرق الاوسط كبوابة تجارية واقتصادية الى مختلف دول المنطقة.
وناقش الجانبان تطورات الاحداث في سوريا واهمية ايجاد حل سياسي يضمن وقف نزيف الدماء ويحافظ على امن وامان سوريا ووحدتها الترابية ويضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري .
وعرض وزير الخارجية الاردني الانعكاسات الانسانية للازمة السورية على الاردن خاصة في ظل استقبال الاردن لحوالي نصف مليون سوري وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة لهذا التدفق والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد.
واعرب جودة عن تقديره لدعم كندا المستمر للأردن، مشيرا الى المساعدات التي قدمتها لإغاثة السوريين في الاردن ودعمها لمسيرة الاصلاح الاردنية.
كما بحث الطرفان عملية السلام والجمود الذي يعتريها واهمية دفعها وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الإطار وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة لعملية السلام. واستعرض جوده بهذا الصدد الجهود الاردنية المبذولة لتحقيق تقدم على مسار عملية السلام.
ومن جانبه، بين الوزير الكندي اهمية الدور الانساني الاردني المتمثل باستقبال اعداد كبيرة من السوريين على اراضيه وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاردن، مؤكدا حرص كندا على التعاون والتنسيق مع الاردن ودعمها لتمكينها من القيام بهذا الدور الانساني. واشاد بيرد بالدور المحوري الاردني بقيادة جلالة الملك على مستوى المنطقة لتحقيق الامن والاستقرار ودفع عملية السلام،مؤكدا تقدير كندا للجهود الاردنية بهذا الاطار ودعمها لها.
اضف تعليق