كشف ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أن هناك تطوراً مهماً تجاه الحرب الدائرة في اليمن، مؤكداً أنها تقترب من نهايتها بتوصل الأطراف المتحاربة إلى حل سياسي ينهي الأزمة المستعرة منذ عام.
وقال “هناك تقدم كبير في المفاوضات، ولدينا اتصالات جيدة مع الحوثيين، الذين يوجد منهم وفد حالياً في الرياض”، ليؤكد بذلك المعلومات السابقة التي تداولها العديد من وسائل الإعلام والتي تحدثت عن أن وفداً من الحوثيين يتردد على الرياض من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن.
وأضاف ولي ولي العهد السعودي، في مقابلة استغرقت خمس ساعات مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية “إننا ندفع لاستثمار هذه الفرصة ووضعها على أرض الواقع ولكن إذا انتكست الأمور فنحن أيضاً مستعدون لذلك”، في إشارة إلى أن لدى المملكة وقواتها القدرة والجاهزية لخوض حرب طويلة في اليمن لحين إعادة الشرعية إلى البلاد وإنهاء انقلاب الحوثيين.
وفي الأثناء، أكدت مصادر مقربة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أن نجاح الهدنة التي تم التوافق على بدء سريانها من يوم 10 إبريل/نيسان الجاري سيترتب عليه فشل أو نجاح المفاوضات السياسية المقرر عقدها يوم 18 من الشهر نفسه في الكويت. وأكدت المصادر أن المفاوضات المرتقبة ستمثل فرصة أخيرة لاعتماد خيار التسوية السياسية والتوصل لحل سياسي، كون الأوضاع على الأرض تقترب من تحقيق الحسم العسكري لمصلحة قوات الشرعية، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن الانقلابيين قد يرضخون بشكل اضطراري وينصاعون للإرادة الشعبية وينفذون القرار 2216.
ومع ذلك، عبرت مصادر سياسية مقربة من الرئاسة اليمنية عن شكوك متصاعدة لدى الحكومة والرئاسة اليمنية ودول التحالف العربي من جدية الحوثيين والرئيس المخلوع في الالتزام بتنفيذ القرار 2216 والتقيد بالهدنة المسبقة المقرر سريانها بدءاً من يوم 10 إبريل/نيسان الجاري.
اضف تعليق