الرئيسية » أحداث اليوم » آل ثاني يوجهون نداء عاجلا إلى “قصر الوجبة”
أحداث اليوم خليجي رئيسى

آل ثاني يوجهون نداء عاجلا إلى “قصر الوجبة”

عبد الله بن علي آل ثاني
عبد الله بن علي آل ثاني
محتوى إعلاني

دعا الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان في قطر إلى التفاعل مع دعوة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، ليكون الجميع “يدا واحدة وعينا يقظة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين”.

وكان الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني قد دعا، الأحد، “عقلاء” الأسرة الحاكمة في قطر وأعيان البلد إلى الاجتماع من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية، التي بلغت حد التحريض المباشر على الخليج العربي.

وتأتي هذه التطورات في أزمة قطر وسط تكثيف المعارضة القطرية من حضورها على الساحة لتصحيح الأوضاع في البلاد وفضح ممارسات النظام القطري.

وأكد المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، أمس الاثنين، إن “القادم أكبر”، وذلك في معرض تعليقه على بيان مصور للشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني الذي أعلن رفضه لسياسة النظام القطري وعزمه المشاركة باجتماع وطني لتصحيح الأوضاع.

وقال الشيخ سلطان بن سحيم في خطاب بثته قناة سكاي نيوز عربية، “أن الوضع اليوم صعب، ولم يسبق لأهلنا في الخليج العربي وأشقائنا العرب أن نبذونا هذا النبذ، وأغلقوا دوننا كل باب، بسبب أخطاء فادحة في حقهم وممارسات ضد وجودهم”

وأضاف، استغلها البعض باسمنا ومن خلال أرضنا وأدواتنا وهم أعداء وخصوم لنا، بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها التي سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل في قطر وبث سمومهم في كل اتجاه حتى أوصلونا إلى حافة الكارثة.

وأشار الشيخ سلطان في خطابه من العاصمة الفرنسية باريس، “إن دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا منهم، والاستمرار في التنمية التي ترفع اسم قطر عاليا وتزيد دورها الحضاري وقيمتها الإنسانية.

وأكد أن على القطريين أن يكونوا صفاً واحداً “لتبقى بلادنا الحبيبة محصنة من الإرهاب وأهله، وبعيدة كل البعد عن تنظيماته”… “إنني أخشى يوما لا يذكر فيه القطري إلا وكان ارتباط الإرهاب به ثابتا، وإنني أخشى يوما يعافنا فيه كل بلد ويشك في توجهنا كل أحد، فضلا عن قطيعتنا مع جيراننا وأهلنا”.

خطاب الشيخ سلطان الذي تصدر اهتمام المغردين في تويتر العربي، أوضح فيه أيضا، أنه و”منذ ظهور الأزمة لم أعد أحتمل البقاء في أرض بدا الأغراب يتدفقون فيها ويجوبونها برائحة المستعمر، ويتدخلون في شأننا بدعوى حمايتنا من أهلنا في السعودية ودول الخليج العربي، الذين نعتبر امتدادا لهم وهم الحضن لنا جميعا”.

وعبر الشيخ سلطان عن أسفه، قائلا “والله إنه يحزنني أن يكون الذكر في هذه الأزمة كلها للتنظيمات الإرهابية واحتضانها وانتشار الجماعات المخربة بيننا والتدخل في شؤون الآخرين وتخريب استقرارهم وأمنهم، وكأن دوحتنا مجرد حاضنة لكل المفسدين والضالين ومنبر يخدمهم وثروات تعمل من أجل مصالحهم، بينما هم أول من يهرب لو ضاقت بنا الدوائر فلا يهمهم سوى الاستغلال والتلاعب”.

وأوضح أن هؤلاء “المخربين”، “لن يعنيهم شأننا فليس لهم جذر لدينا ولا أسرة ولا أهل، دون ذكر كراهيتهم المتأصلة لأهل الخليج عموما وليست قطر استثناء، لكن من العار أن تكون مطية للأعداء ومن ثم ضحية لهم وأن يستخدموها سلاحا يضربون به أهلها وعزوتها وتاريخها وكل وجودها”.

ودعا الشيخ سلطان في خطابه، جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان التفاعل مع دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني “حتى نكون يدا واحدة وعينا يقظة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين”

مؤكدا في خطابه بثقته “بحكمة الملك سلمان وقادة الدول ومحبتهم المتأصلة لنا، ووقوفهم إلى جانبنا، لعل الله يجعل منا صلة سلام تعيد الأمور إلى نصابها وتصحح كل خطا وتطرد كل الكوابيس التي أشغلت أهلنا وأحالت حياتهم خوفا مستديما وترقبا مريرا”.

وعبر محللون عن أملهم في أن تصل رسائل نداء العقل هذه إلى “قصر الوجبة” في الدوحة، حيث تدار الدولة القطرية.

وقال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية محمد الحمادي، في لقاء مع سكاي نيوز عربية، إن دعوة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني جاءت بثمارها، إذ بدأت ردود الفعل تظهر من أسرة آل ثاني، التي تمثلت اليوم ببيان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني.

وأضاف أن الضغوط داخل قطر ليست جديدة، لكن اليوم كما قال الشيخ سلطان إن قطر تقترب من حافة الهاوية، وهو ما لم يستوعبه النظام القطري ولم يتخذ أي إجراءات فعلية.

ويعتقد الحمادي أن دعوة الشيخ عبد الله بن علي جاءت بثمارها وهذا اليوم أول تجاوب، متوقعا ردود فعل أخرى من أسرة آل ثاني.