الرئيسية » أرشيف » أبو مرزوق: عمر سليمان كان رجل دولة بـ "امتياز".. ولم يتوفى في دمشق
أرشيف

أبو مرزوق: عمر سليمان كان رجل دولة بـ "امتياز".. ولم يتوفى في دمشق

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور موسى أبو مرزوق أن اللواء عمر سليمان وزير المخابرات المصري السابق كان رجل دولة بـ "امتياز"، وأنه كان يقف ضد محاولات استهداف الحركة.

وقال أبو مرزوق لبرنامج "استوديو البلد"، الذي بثته قناة "صدى البلد" المصرية، إن اللواء سليمان، كان يقف ضد أي محاولة تستهدف حركة حماس.

وأوضح أنه تم التعامل لسنوات مع سليمان، وأن هذا التعامل في ملفات عديدة كانت له "سلبيات وإيجابيات" كأي علاقة تتم". كما نقلت صحيفة "القدس العربي".

وأضاف: "لكن الله يرحمه (سليمان) كان رجل دولة بامتياز ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، واعتقد أن القضية الفلسطينية كانت في قلبه رغم مخالفته لبرنامجنا"، إذ قال إنه كان يميل لبرنامج أبو مازن (الرئيس الفلسطيني).

أبو مرزوق رغم حديثه عن مخالفة اللواء سليمان لبرنامج حماس، غير أنه الفت إلى أنه "كان يقف ضد أي محاولة استهداف لنا بما فيها السلطة".

ولأول مرة كشف أبو مرزوق أن سليمان قال في بعض الأوقات حين كان يتم الحديث عن تسوية سياسية، "فلتذهب أدراج الرياح"، وأنه واجب على الفلسطينيين "المحافظة على حركة حماس وبرنامج المقاومة".

وبحسب معلومات نائب زعيم حماس عن سبب وفاة سليمان، فقد نفى أن يكون الرجل كما أشيع قضى في تفجير دمشق الشهير ضد طاقم العسكري الكبير الذي استهدف وزير الدفاع هناك وكبار مساعديه.

وأشار إلى أن سليمان كان مريضا بمرض نادر في غلاف القلب وتلقى العلاج في ألمانيا حيث جرى سحب كمية من المياه كانت تتجمع في صدره، لكنه سرعان ما أصيب بانتكاسة وسافر لتلقي العلاج في أمريكا وهناك مات طبيعيا بمرض في القلب ولم يتم اغتياله من قبل السوريين، كما نفى أن يكون قد قضى على يد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لما يحمله من ملف كبير حافل بالأسرار.

وفي مجمل التحليلات السابقة كانت الإشارات تؤكد أن العلاقة بين حركة حماس، وبين مصر المؤسسة الرسمية في عهد الرئيس السابق مبارك لم تكن على خير ما يرام، وأن شكل العلاقة في أغلب الأوقات كان متوترا، وأن التنسيق بين الطرفين الذي يتولاه من القاهرة جهاز المخابرات بقيادة اللواء سليمان، ومن الحركة نخبة من قيادة مكتبها السياسي، كان في إطار "علاقة الجوار الحدودية".

خاصة في ظل تأكيدات كان يرددها بالبعض تفيد بان مصر كانت مرغمة على هذا التنسيق، خاصة إدارة ملفات فلسطين سواء الداخلية (المصالحة)، أو مع إسرائيل (التهدئة، وصفقة تبادل الأسرى)، فقط من باب عدم حبها في إدخال أحد غيرها من الدول (العربية والإقليمية) مثل تركيا وقطر، على هذه الخطوط، لتظل هي اللاعب الأساسي في الوساطات الفلسطينية.