رأت مجلة "تايم" الأميركية، أمس، أن هناك 4 عوامل تقف وراء استمرار الأزمة السورية وبقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم حتى الآن، وهي: أولها أن سقوط الدكتاتوريين يبدأ عند تلاشي الخوف الذي زرعوه في قلوب شعوبهم ونزولهم إلى الشوارع للتنديد بحكمهم المستبد، وينتهي عند تخلي مؤيديهم الذين كانوا على استعداد لقتل هؤلاء المتظاهريين المعارضين لهم عنهم وهروبهم للنجاة بحياتهم، حيث يضطر "الدكتاتور الوحيد" وقتها إلى الهرب هو الآخر للنجاة بحياته هو وأسرته.
وأضافت المجلة أن الخوف زال من قلوب الشعب السوري في شهر مارس 2011 عند اندلاع الثورة، مشيرة إلى أنه بالرغم من موجة الانشقاقات التي حدثت بصفوف النظام السوري، فإن قوات الاسد لا تزال أكثر تصميما على خوض غمار الحرب ضد المعارضة في البلاد.
وأوضحت أن الأسد لا يزال يحتفظ بولاء الطائفة العلوية، فضلا عن دعم المسيحيين والدروز والأكراد، ولا سيما العسكريين ورجال الأعمال والسياسيين السنة الذين يدينيون بالولاء له.
والسبب الثاني هو محاولة الأسد تصدير أزمة سوريا الى البلاد المجاورة، لا سيما في العراق ولبنان وبين أكراد تركيا.
والسبب الثالث هو عدم قدرة المعارضة السورية على توحيد صفوفها، لا سيما مع افتقارها لاستراتيجية واضحة.
وأوضحت المجلة أن المعارضة تفتقر إلى وجود مظلة سياسية تمكنها من الوصول إلى قيادة البلاد. وأشارت إلى أن المعارضة قد تنجرف في أعمال انتقامية من الموالين للاسد في حال الاطاحة بالنظام، وذلك في ظل غياب قيادة سياسية لها، معيدة إلى الأذهان الأعمال الانتقامية التي ارتكبها الثوار الليبيون بحق الموالين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عقب الإطاحة به.
أما السبب الرابع والأهم (بحسب التايم) فهو المنافسات الإقليمية والدولية من قبل القوى الدولية حول قيادة ملف التسوية السورية، مشيرة إلى عدم قدرة المجتمع الدولي على توحيد موقفه بشأن سوريا على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف العام على الثورة السورية.
اضف تعليق