أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, أمس, أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من "نهايته الحتمية", محذرا من امتداد النزاع الى المنطقة بأكملها.
وقال أردوغان في خطاب أمام مؤتمر يالطا للستراتيجية الأوروبية بأوكرانيا "علينا أن نقول لا لهذه المأساة وألا نسمح لألسنة اللهب بالانتقال الى المنطقة بأكملها", مشيرا إلى "الأزمة الانسانية" في البلاد, مضيفاً أن "نظام الأسد يقترب من نهايته الحتمية".
وأكد أن "الوضع في سورية ليس ناجما عن قوى خارجية بل عن رد فعل الشعب السوري الذي تراكم منذ سنوات" كما حدث في ليبيا ومصر, و"لكن هذا النظام لا يفكر في الديمقراطية انه نظام ديكتاتوري".
وأشار أردوغان إلى أن "الهدف الوحيد (للأسرة الدولية) هو العمل على جعل سورية ديمقراطية في إطار احترام سلامة ووحدة أراضيها".
من جهة أخرى, أجرى موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة الى سورية الأخضر الابراهيمي محادثات مع أعضاء في معارضة الداخل المرخص لها بالعمل قانونيا.
وقبل المحادثات بين الإبراهيمي والمعارضة, قال حسن عبد العظيم المتحدث باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي, التي تضم أحزابا عربية وكردية واشتراكية وماركسية, إن الوفد سيطلع الإبراهيمي "على وجهة نظر الهيئة ووسائل حل الأزمة السورية".
وأعرب عن تأييده "تكليف الابراهيمي المنتدب من الجامعة العربية والامم المتحدة لحل الأزمة المركبة والمعقدة في سورية", مضيفاً "نحاول أن نتعاون معه لحلها لأن العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني من القتل والجراح والتدمير والتهجير".
وعبر عن أمله في أن "يتابع (الإبراهيمي) الجهود التي بذلها (سلفه) كوفي انان ومقررات مجموعة العمل الدولية والإقليمية في جنيف في نهاية يوليو" الماضي.
كما يلتقي الابراهيمي الذي رأى عند وصوله الى دمشق أن الأزمة "تتفاقم", الرئيس بشار الأسد اليوم, وذلك بعد لقائه الخميس الماضي وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أكد "التعاون التام من الجانب السوري في انجاح مهمته".
وفي بكين التي تواجه انتقادات كثيرة لدعمها نظام دمشق, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن رئيس هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي في سورية حسن عبد العظيم سيجري محادثات مع مسؤولين كبار في الوزارة.
وأكد أن "الصين وبهدف التوصل الى حل سياسي للازمة السورية, تعمل بشكل ناشط وغير متحيز مع جميع الأطراف في سورية".
إلى ذلك, ذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان, أن الأخير استقبل "وفدا يضم ممثلين عن عدد من فصائل المعارضة السورية برئاسة رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني السوري في الولايات المتحدة وكندا محمود دحام المسلط".
وأضاف أنه جرى خلال اللقاء "بحث معمق لتطورات الأزمة السورية والسبل الكفيلة لوقف نزيف الدم وايجاد حل سياسي جذري يحقق للشعب السوري طموحاته المشروعة ويجنب سوريا المزيد من الدمار".
ودعا المالكي أعضاء الوفد الى "الاستفادة من التجربة العراقية في مرحلة التغيير التي جرت في العراق سواء في الاخفاقات التي واجهتها او في النجاحات التي حققتها" وإلى "مزيد من التقارب وتبادل وجهات النظر".
وأكد "موقف العراق الداعم للشعب السوري في التوصل لحلول تحفظ لسورية وحدتها ويجنبها الانزلاق في حروب وصراعات داخلية", مضيفاً أن العراق "لن يدخر جهدا في اسناد أي حل سياسي يتفق عليه الاشقاء السوريون".
في المقابل, شدد أعضاء الوفد على "ضرورة ايجاد حل سياسي" في سورية, معبرين "عن قلقهم من تشابك التدخلات الخارجية التي تتفاقم في الأزمة وتزيد الأوضاع سوءا".
اضف تعليق