حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من وجود مشاريع لتقسيم المنطقة، عبر المنظمات الإرهابية.
وقال الرئيس التركي خلال مشاركته بملتقى الشباب الرابع في إسطنبول، الذي ينظمه وقف شباب تركيا الاثنين “مثلما جرى رسم حدود دول المنطقة قبل مئة عام بالدماء والدموع والفتن، نشهد محاولات مشابهة اليوم من خلال استخدام الشبكات الإرهابية”.
وأشار أردوغان إلى وجود ما سماها بـ”مساومات قذرة” خلف الأبواب المغلقة، في الوقت الحالي، على غرار الاتفاقيات السرية بين سايكس وبيكو (دبلوماسيان بريطاني وفرنسي)، قبل قرن.
وحسب التقرير فقد أكد أردوغان على “ضرورة توعية الشباب للحيلولة دون انجرارهم وراء خطابات المنظمات الإرهابية وأيديولوجياتها، التي تقدس العنف والموت والقتل”.
وتابع أردوغان: “علينا تنشئة جيل حر في اختيار توجهه الفكري بالقراءة والبحث والتساؤل، لا نريد جيلا يؤجر عقله لأحد كما أجر البعض عقله لبنسلفانيا” (الأميركية حيث يقيم الداعية الإسلامي فتح الله جولن بمنفاه الاختياري، والذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وتطرق أردوغان إلى ما اعتبره “تصاعد العنصرية ومعاداة الأجانب في القارة العجوز″ قائلا: “نشهد انتهاك المفاهيم التي تروج على أنها القيم السامية لأوروبا، وضربها بعرض الحائط من قبل أصحابها”.
وتشهد العلاقات التركية الأوروبية حاليا تصاعدا للتوتر على خلفية إلغاء فعاليات كان مقررا أن يظهر بها ساسة أتراك في دول أوروبية من أجل الترويج لتعديل دستوري في تركيا.
ويشار إلى أن أردوغان يقود حاليا حملة انتخابية لصالح استفتاء على تعديل دستوري يهدف لإرساء نظام سياسي من شأنه منحه كرئيس المزيد من السلطات.
ومن المقرر التصويت على الاستفتاء في تركيا في يوم 16 نيسان/ أبريل القادم. ولكن بدأ التصويت للأتراك الذين يعيشون بالخارج ولهم حق التصويت الاثنين.
اضف تعليق