الرئيسية » أحداث اليوم » أكثر من مائة حافلة لإجلاء الفوعة وكفريا
أحداث اليوم عربى

أكثر من مائة حافلة لإجلاء الفوعة وكفريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ببدء إجلاء الآلاف من بلدتين مواليتين للحكومة السورية يحاصرهما مقاتلو المعارضة بشمال غرب البلاد ومن المتوقع أن تفرج الحكومة في المقابل عن مئات المعتقلين.

ومن المتوقع أن يتم إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا من جميع السكان والمقاتلين. ووصلت أكثر من مئة حافلة لنقل السكان والمقاتلين من البلدتين إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة حلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الإجلاء بدأت بسيارات إسعاف لنقل المرضى.

وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن عشر سيارات إسعاف تقل عددا من الأشخاص حالاتهم حرجة وصلت إلى نقطة تفتيش حكومية في بلدة العيس.

وقال تلفزيون حزب الله الموالي لدمشق، إن المرحلة الأولى من اتفاق تم التوصل إليه عبر الوساطة بين المعارضة والحكومة تكون بذلك قد استكملت. وأضاف أن المغادرة القادمة لحافلات عددها 121 في قافلة سيكمل مرحلة ثانية من الاتفاق.

ومن المقرر أن يغادر نحو سبعة آلاف شخص البلدتين.

وأصبح نقل السكان مألوفا في الحرب السورية الدائرة منذ سبع سنوات والتي يعتقد أنها أسقطت نحو نصف مليون قتيل ودفعت حوالي 11 مليونا للنزوح عن ديارهم. وجاءت أغلب عمليات النقل هذه على حساب معارضي الأسد.

وجرى نقل مقاتلين من المعارضة ومدنيين بالحافلات من بلداتهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية مدعومة من روسيا وإيران.

وتصف المعارضة ذلك بأنه تهجير قسري ممنهج ضد معارضي الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.

واتخذ الصراع منحى طائفيا بعدما بدأ باحتجاجات سلمية على حكم الأسد في عام 2011. وجاء مقاتلون مدعومون من إيران من مختلف أرجاء المنطقة لمساعدة دمشق في مواجهة معارضيها.

وقالت مصادر في المعارضة إن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق المبادلة الأخير.

وقال قائد بالتحالف الداعم للأسد ومصدر بالمعارضة على علم بتفاصيل المحادثات السرية إن تركيا شاركت أيضا في العملية التي تستند إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.

وقال التلفزيون الرسمي إن 121 حافلة دخلت بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب حتى أمس الأربعاء مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل السكان المرضى.

وأضاف التلفزيون أن بين من سيجري نقلهم رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات.