قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قواتها البحرية أنقذت ستة بحارة من إيران في منطقة الخليج، وذلك في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، بعد أن قامت سفينة حربية أميركية ضمن مجموعة قتالية سبق لطهران أن حذرتها من مغبة العودة لمياه الخليج بإنقاذ 13 بحاراً إيرانياً من قبضة القراصنة.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن البحارة الستة كانوا على مركب تجاري صغير يحمل اسم "يا حسين" كانت المياه قد بدأت بالدخول إليه على بعد 50 ميلاً جنوبي ميناء "أم قصر" العراقي.
وقامت سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي بإنقاذ البحارة بعد أن استخدموا طلقات الإشارة النارية لطلب المساعدة، وقد نقلهم أفراد خفر السواحل إلى مركبهم وقدموا لأحدهم العلاج من إصابات طفيفة كانت قد لحقت به.
وبحسب البيان، فقد قدمت القوات الأميركية للبحارة الماء والبطانيات، كما وفرت لهم وجبات مصنوعة وفق الشريعة الإسلامية تحفظ بها السفن الأميركية لتقديمها للبحارة المسلمين في حالات مماثلة، وقد قام قبطان المركب الإيراني، ويدعى حكيم حميداوي، بتقديم الشكر للقوات الأميركية قائلاً: "لولا مساعدتكم لكنا سنموت، شكراً لكم على ما فعلتموه من أجلنا."
وختمت الوزارة بيانها بالقول إن السفينة الأميركية قامت في وقت لاحق بتسليم البحارة إلى سفينة تابعة لخفر السواحل الإيراني، تحمل اسم "ناجي 7،" وقد قام قبطانها بتوجيه الشكر لقائد السفينة الأميركية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد قالت الجمعة إن سفينة حربية تابعة لها تعمل ضمن المجموعة الضاربة التي تقودها حاملة الطائرات "ستينس،" والتي حذرتها إيران مؤخراً من مغبة العودة إلى مياه الخليج، تمكنت من إنقاذ طاقم سفينة إيرانية والقبض على مجموعة من القراصنة الذين سيطروا عليها.
وقال جون كيربي، الناطق باسم الوزارة، إن سفينة "يو أس أس كيد" التابعة لمجوعة حاملة الطائرات "ستينس" استجابة لنداء استغاثة، وتمكنت من اعتقال 15 قرصاناً، معظمهم من الصومال، كانوا قد سيطروا على السفينة الإيرانية.
وكانت إيران قد اختتمت قبل أيام مناورات حمل اسم "الولاية 90" استمرت لعشرة أيام بعد أن بدأت في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شملت إطلاق صواریخ وصفتها إيران بأنها "متطورة،" وجرت المناورات شرق مضیق هرمز وبحر عمان و شمال المحیط الهندي.
وبنهاية المناورات، نصح القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عطاء الله صالحي، حاملة طائرات أمریكیة كانت تبحر في بحر عُمان أثناء المناورات بعدم العودة إلى مياه الخليج، وأضاف بأن إيران "لا تنوي تكرار تنبيهها وتحذيرها في هذا الصدد،" في إشارة إلى "ستينس" والمجموعة المرافقة لها.
وعادت إيران ورحبت السبت بما قامت به البحرية الأميركية وتحريرها 13 بحاراً إيرانياً من قبضة القراصنة، واعتبرت أن الخطوة "بادرة إنسانية إيجابية،" وقالت إن قواتها البحرية بدورها "أنقذت العديد من البحارة" من عمليات القرصنة.
اضف تعليق