الرئيسية » أرشيف » أوباما يحط بأرض المنطقة فى زيارة "ثقة" استعدادات عسكرية ودبلوماسية ومروحيات تهبط فى رام الله
أرشيف

أوباما يحط بأرض المنطقة فى زيارة "ثقة"
استعدادات عسكرية ودبلوماسية ومروحيات تهبط فى رام الله

قبيل ساعات من زيارة باراك أوباما ، بدأت في مدينتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية استعدادات أمنية "فلسطينية أميركية مشتركة" تمهيدا لزيارة الرئيس الأميركي لفلسطين والتي ستبدأ غدا الأربعاء. ووصلت إلى رام الله حيث مقر الرئاسة الفلسطينية وبيت لحم ظهر الاثنين عشر طائرات مروحية أميركية تقل وفودا أمنية ودبلوماسية لإتمام التحضيرات قبيل الزيارة المرتقبة إلى "الجانب الفلسطيني" يومي الخميس والجمعة.بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن حوالي خمسة الاف شرطي اسرائيلي سينتشرون يوميا وعلى مدار الساعة في كافة انحاء مدينة القدس للحفاظ على الامن خلال زيارة أوباما .

وبالنسبة لهدف الزيارة فيعتقد أن هدف رحلة أوباما هو تلميع صورته في المنطقة ، فالرئيس لم يظهر حماساً كبيراً بالنسبة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في فترة ولايته الأولى. فالجميع فى الشرق الأوسط بحاجة إلى الإطمئنان بأن أوباما وإدارته الثانية يعملان على إيجاد حل جيد يرضى جميع الأطراف المعنية.. ويسعى البيت الأبيض جاهداً إلى إيجاد تسوية للسلام.

ترتيبات فلسطين للزيارة
وعن الاستعدادات الفلسطينية للزيارة ، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري إن المروحيات الأميركية أقلت وفودا جاءت لترتيب الزيارة بالتعاون والتنسيق مع الأمن الفلسطيني.

وأكد الضميري أن زيارة أوباما إلى رام الله أصبحت مؤكدة، وعبر عن الجاهزية التامة من قبل السلطة الفلسطينية لاستقباله. مشددا على أهمية الزيارة التي تأتي بعد إعلان فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة.

وأضاف أن الزيارة ينبغي أن تكون مناسبة ليجسد فيها الأمن الفلسطيني السيادة الفلسطينية على الأرض.

وحسب الجدول الذي أعلنه البيت الأبيض الأميركي، فمن المقرر أن يصل أوباما الأربعاء إلى تل أبيب حيث سيلتقي الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وستعرض عليه منظومة القبة الحديدية التي طورتها إسرائيل بمساعدة أميركية. كما سيلتقي بيريز ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة في اليوم ذاته.

ومن المقرر أن يصل أوباما الخميس إلى مقر السلطة الفلسطينية برام الله وسيعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن ثم سيجتمع بنشطاء مركز شباب البيرة، ويليه لقاء مع رئيس الوزراء سلام فياض، قبل عودته إلى القدس.

وقال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل إن الجانب الأميركي أبلغ السلطة الفلسطينية أن الرئيس أوباما سيصل المدينة الجمعة وستكون زيارة كنيسة المهد محطته الرئيسية.

احتجاجات فلسطينية
وفي هذه الأثناء، تستعد مجموعات شبابية وقوى شعبية فلسطينية لتنظيم احتجاجات واسعة ضد سياسة الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل عسكريا وسياسيا.

وانتشرت في شوارع مدينة رام الله لافتات تدعو أوباما لترك هاتفه الذكي في بيته لأن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من استخدام تقنية الجيل الثالث (3G) التي تتيح الاتصال الدولي المتنقل. ودعته للحضور باكرا خشية تأخيره على حاجز قلنديا العسكري.

غير أن مجهولين قاموا بطمس وتشويه صورة الرئيس الأميركي على اللافتات التي نصبت على طول الطريق من حاجز قلنديا باتجاه قلب مدينة رام الله.

وكتب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن أوباما غير مرحب به في فلسطين ما دام الدعم الأميركي لإسرائيل مستمرا وبلا حدود.

كما دعا مبعدو كنيسة المهد إلى غزة لرفض زيارة أوباما المرتقبة إلى الكنيسة في بيت لحم ورفض استقباله, وقالوا في بيان لهم إن "الولايات المتحدة كانت شريكة في إبعادهم عن بيت لحم قبل 11 عاما".

ودعت مجموعة "فلسطينيون من أجل الكرامة" إلى مسيرة جماهيرية الثلاثاء تحت عنوان "معاً لتغيير المسار، معاً ضد زيارة أوباما" من وسط رام الله باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية, كما دعت "لرفع الأحذية في وجه الرئيس الأميركي "وإعلاء الرايات السود على المنازل والسيارات أثناء زيارته".

إسرائيل تتأهب
وبالنسبة لاستعدادات إسرائيل ، أطلقت الشرطة الاسرائيلية على حملتها التي ستقوم بالدور الرئيسى في الحفاظ على الامن اسم (تحالف الشعوب) التي ترمز لزيارة واستضافة اوباما والوفد المرافق والمكون من 600 شخص".

وستنشر إسرائيل نحو خمسة الاف شرطي على مدار الساعة يوميا في مدينة القدس خلال زيارة الرئيس الاميركي اضافة الى مساندة جهاز الامن العام (شاباك) الذي يقوم بتنفيذ مهامة ومسؤوليته التي تتضمن تامين سلامة حياه الشخصيات المهمة.

وشكلت إسرائيل قوات مشتركة من جهات أمنية مختلفة والجبهة الداخلية والجيش ، وأنشأت غرفا للقيادة والاشراف والتنسيق على عمل هذه القوات في الفنادق التي سيتم بها استضافة الرئيس الاميركي والوفد المرافق بحسب نفس المصدر.

وخصصت الشرطة الإسرائيلية نحو ألف شرطي لتأمين أوباما والوفد من مكان هبوط المروحية الخاصة باستقبال الملوك والرؤساء التي ستقلة من مكان الى اخر ، الى نهاية الزيارة.