عثر جهاز أمن السفارة الإيطالية في طرابلس أمس الثلاثاء على عبوة ناسفة ملصقة تحت احدى سياراتها قامت اجهزة الأمن الليبية لاحقا بتفجيرها بعيدا عن مبنى السفارة، كما أفاد مصدر دبلوماسي واجهزة الامن.
وقال مصدر دبلوماسي لفرانس برس "اكتشفت اجهزة الامن في السفارة عبوة ناسفة يدوية الصنع ملصقة اسفل سيارتنا خلال عملية تفتيش اعتيادية. تم ابعاد السيارة عن مبنى السفارة وقامت اجهزة الامن بتفجيرها".
على صعيد أخر، اتهم الإخوان المسلمون في ليبيا، أمس الثلاثاء حكومة علي زيدان بالضعف، مطالبين البرلمان بمحاسبتها على الأحداث التي جرت في مدينة بنغازي شرق البلاد خلال اليومين الماضيين، والتي راح ضحيتها 31 شخصا.
وقال المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي لوكالة "يونايتد برس" إن حكومة علي زيدان "تعاني من الضعف والعجز في استيعاب الثوار وإعادة بناء الجيش، كما تعاني من التخبط والفوضى، ولم تتمكن من إيجاد حلول مناسبة لأوضاع الثوار، إلى جانب الفوضى التي تعم الجيش".
وطالب الكبتي الحكومة بالكشف عن "أسباب هذه الفوضى" والإعلان عنها للشعب، كما طالب البرلمان بمحاسبتها على الأحداث التي جرت في بنغازي خلال اليومين الماضيين والتي راح ضحيتها 31 شخصا.
ونفى الكبتي بشدة أن يكون للإخوان المسلمين أي علاقة بقوات "درع ليبيا"، مشدداً على أن هذه الدروع "لا تنتمي فكرياً أو تنظيمياً للإخوان". وقال إن وزارة الدفاع هي التي تدفع مرتبات هذه الدروع، مذكراً بأن رئيس الأركان السابق يوسف المنقوش، ورئيس البرلمان السابق محمد المقريف، سبق أن أكدا أنّ هذه الدروع منضوية تحت قيادة الجيش.
وأضاف أن الإخوان يرفضون أي تدخل أجنبي في شؤون ليبيا "سواء كان ذلك من قطر أو الإمارات أو أي أطراف غربية، ونرفض كذلك التدخل الفرنسي في جنوب البلاد"، مشيراً إلى أن السفير الفرنسي وبعض المسؤولين الفرنسيين يقومون بزيارات للمنطقة الجنوبية تحت غطاء متابعة "الإرهاب" من دون إذن حتى من الحكومة.
وشدد في هذا الخصوص على ضرورة أن يكون لدى كافة الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني موقف موحّد ضد أي نوع من أنواع التدخل الأجنبي، وبما يكفل احترام استقلالية القرار الليبي عبر الأطر الديمقراطية.
يذكر أن السلطات الليبية الجديدة تواجه صعوبات في نزع أسلحة مجموعات الثوار وحلها، وتسعى في الوقت نفسه إلى إضفاء صفة شرعية على أخرى رغم المعارضة الواسعة لليبيين.
وشهدت بنغازي -ثاني أكبر مدن ليبيا والتي كانت مهد الثورة الليبية في 2011- في الأشهر الأخيرة عدة عمليات تفجير وهجمات على قوات الأمن والبعثات الدبلوماسية الغربية واغتيال مسؤولين أمنيين.
اضف تعليق