الرئيسية » أرشيف » إسرائيل تدرس العودة إلى سياسة الاغتيالات
أرشيف

إسرائيل تدرس العودة إلى سياسة الاغتيالات

رغم انباء عن التوصل الى تهدئة في غزة بوساطة مصرية، قصفت الطائرات الاسرائيلية امس عدة مواقع خالية في القطاع، لم توقع اصابات، لكنها خلفت دمارا واسعاً. وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية تناقلت – وفقا لمصادر لم تسمِّها – ان اتفاقا لوقف اطلاق النار أُحرز بوساطة مصرية، يقضي بوقف اطلاق النار في غزة ومحيطها عند الساعة السادسة من مساء الاحد، مما يضع التهدئة في مهب الريح بعد القصف.

وكانت طائرات ودبابات الاحتلال صعَّدت من عدوانها على القطاع، مستهدفة منذ مساء السبت عشرات المواقع والمنازل والأراضي الزراعية، مما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة ما يقارب خمسة وثلاثين آخرين، حالة سبعة منهم بالغة الخطورة.

في غضون ذلك، اعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان عشرة صواريخ اطلقت من غزة على جنوب اسرائيل سقطت في مناطق عسقلان والنقب الغربي ونيتيفوت، متحدثاً عن تضرر عشرات المنازل واصابة نحو 26 شخصاً بالهلع الشديد.
 

الفصائل: لا تهدئة
من جانبها، نفت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي – وجود تهدئة، وان احداً لم يتصل بها، من اجل عرض وساطة للتهدئة، مشيرة إلى انها قصفت مستوطنة سديروت وموقع إسناد صوفا بــ 6 صواريخ، وموقعي كيسوفيم ونيرم بــ 7 قذائف هاون.

ورفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – من جهتها – الحديث عن أي تهدئة مع الاحتلال. كما نفت كتائب الناصر صلاح الدين وجود أي اتفاق بوساطة مصرية مع الاحتلال للتهدئة. وأكدت الكتائب انها مستمرة في حملة “فاتورة الانتقام” للرد على جيش الاحتلال.

درس الاغتيالات
وعلى اثر ذلك، هدد مسؤولون اسرائيليون برد قوي وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون “لدينا مجموعة كاملة من الادوات.. التي لم نستعملها بعد”. واضاف “سنحتاج الى تشديد ردنا الى ان تقول "حماس": كفى، وتنهي اطلاق النار”. واعترف يعلون بأنه لا يوجد حل سريع. وكانت تقارير ذكرت أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان في العودة إلى سياسة الاغتيالات بحق قياديين فلسطينيين في غزة.

وقالت “هآرتس” إن العودة إلى سياسة الاغتيالات قد يتم إقرارها، على ضوء امتناع إسرائيل عن شن هجوم ضد القطاع.

 
"فورمات” للقطاع
من جهته، دعا وزير الجبهة الداخلية رئيس الشاباك السابق افي ديختر الى احتلال قطاع غزة بصورة شاملة وتنظيفها من حركة حماس، في ما يشبه عملية “الفورمات” لاجهزة الحاسوب. في حين قالت صحيفة معاريف ان نتنياهو يستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق، وانه بدأ الإعداد لحملة “إعلامية كبيرة” لهذه الغاية.