أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، أن بلاده على استعداد للتدخل عسكرياً في حالة ظهور ما يشير إلى أن حزب الله يحصل على أسلحة كيميائية من سوريا، فيما حذرت طهران من أي استهداف لسوريا.
وقال ليبرمان في بروكسل "في اللحظة التي نرى فيها أن السوريين يحولون أسلحة كيميائية وبيولوجية لحزب الله، سيكون ذلك خطاً أحمر لنا، ومن وجهة نظرنا تعد هذه حالة حرب واضحة".
وأضاف "سنتصرف بشكل حازم من دون تردد أو تحفظ . . ستكون مباراة مختلفة تماماً، ونأمل في تفهم المجتمع الدولي لذلك".
من جهته، أكد قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال بني غانتز أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد "يسيطر على مخزونه من الأسلحة".
وقال غانتز أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والحرب في الكنيست "حتى الآن الأسد يسيطر على مخزونة من الأسلحة".
وأضاف أن "السوريين يشددون حالياً الإجراءات الأمنية لحماية أسلحتهم . واستناداً إلى معلوماتنا فإن الأسلحة لم تنتقل بعد إلى أياد خطرة لكن ذلك لا يعني أن هذا الشيء لن يحدث . إنهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين او نقلها إلى حزب الله".
وتتفق هذه التصريحات مع أقوال عاموس جلعاد المسؤول في وزارة الحرب الذي قال إن نظام الأسد يسيطر "سيطرة تامة" على ترسانة الأسلحة الكيميائية . وأضاف "وفق معلوماتنا، فإن حزب الله لا يملك أسلحة كيميائية مصدرها سوريا ولم يجر نقل أسلحة كيميائية إلى منظمات إرهابية مثل القاعدة".
وأضاف "لا ينبغي الإصابة بالفزع مع معلومات ليس لها أي أهمية ووقائع ليس لها وجود".
وكان جلعاد يشير إلى تصريحات للمعارضين السوريين الذين اتهموا نظام الأسد بنقل أسلحة كيميائية إلى مطارات على الحدود غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الأسلحة في حال تعرضها لـ"عدوان خارجي".
كما سعى رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يادلين، إلى الطمأنة، مشيراً إلى أنه حتى ان وصلت أسلحة كيميائية إلى حزب الله فإنه سيواجه صعوبة في استخدامها ضد "إسرائيل".
وكان "الجيش السوري الحر" قال إن الحكومة السورية تقوم بنقل أسلحتها الكيماوية إلى مطارات قريبة من حدود البلاد . وجاء في بيان صادر عن "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" "نعلم تماماً مواقع ومراكز تموضع هذه الأسلحة ومنشآتها ونكشف أيضاً أن الأسد قام بنقل بعض هذه الأسلحة وأجهزة الخلط للمكونات الكيماوية إلى بعض المطارات الحدودية".
واعتبرت القيادة أن النظام السوري يلوح بأسلحة الدمار الشامل "عن إرادة وقصد وبشكل مبكر لإدارة الأزمة الداخلية من خلال التأزيم الإقليمي والردع الاستراتيجي".
من جهتها، قالت روسيا إنها تتوقع من سوريا أن تلتزم بموجباتها الدولية في ما يتعلق بحظر الأسلحة الكيميائية . وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن وزارة الخارجية أصدرت بياناً قالت فيه إن موسكو تتوقع من سوريا الالتزام بشكل حازم بموجباتها في ما يتعلق بحظر الأسلحة الكيميائية .
واستبعد خبير ألماني في شؤون الشرق الأوسط تخطيط نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد معارضيه . وقال الخبير في مؤسسة "برلين" للعلم والسياسة جيدو شتاينبرغ إنه يرجح أن نظام الأسد يهدف من نقل الأسلحة الكيميائية ضمان عدم سقوطها في أيدي الثوار.
في سياق آخر، أعلن مسؤول عسكري إيراني أن حلفاء سوريا إذا ما دخلوا المعركة سيوجهون ضربة كبيرة لأعدائها .
ونسبت وكالة "مهر" إلى مساعد قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري قوله إن "الحرب ضد سوريا لن تفلح وسيهزمون هزيمة نكراء يسجلها التاريخ".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن خطة المبعوث الدولي كوفي عنان بشأن سوريا لم تفشل، معتبراً أن الخطة هي أفضل حل للأزمة.
اضف تعليق