اعترف مسؤول اسرائيلي بأن اسرائيل خاضت حربا ضد حماس الفلسطينية في 2014 لم تكن مستعدة لها.
وأكد المسؤول الكبير في الجيش الاسرائيلي أنه كان على اسرائيل أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة استخدام حركة حماس للأنفاق خلال حرب عام 2014، وذلك قبيل نشر تقرير مهم حول الحرب.
وقال مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن الجيش سعى لاستخلاص العبر من حرب عام 2014، بما في ذلك اعداد القوات بشكل أفضل للتعامل مع الأنفاق.
وتأتي تصريحات المسؤول قبل نشر تقرير للمراقب الاسرائيلي حول الحرب، من المتوقع نشره قبل نهاية 2016.
ونشرت وسائل الاعلام مقتطفات من تقرير لتحقيق داخلي للجيش تؤكد أنه لم يكن مستعدا للحرب.
وورد في المقتطفات أن “المؤسسة الأمنية لم يكن لديها خطة شاملة للتعامل مع انفاق حماس الهجومية”.
وكانت الانفاق أحد الأسلحة الأكثر فاعلية للمقاتلين الفلسطينيين خلال حرب اسرائيل على غزة بين يوليو/تموز وأغسطس/اب 2014. واجرى الجيش تحقيقا داخليا في الحرب عام 2014.
وقال المسؤول الذي قرأ التحقيق الداخلي المؤلف من 182 صفحة “اعتقد أن (الجيش) لم يقم بعمل جيد بشكل كاف لردم الفجوة بين المشكلة والحل”.
وذكر أنه منذ ذلك الحين تم تعزيز وحدات هندسية خاصة في الجيش وبذل جهود لتعزيز التعاون بين الوحدات العسكرية.
وتفيد التقارير أيضا بأن اسرائيل تقوم ببناء جدار تحت الأرض حول قطاع غزة لمنع الانفاق.
وأكد المسؤول “سعينا للتعلم وتعليم أنفسنا بما يتعين علينا القيام به”.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس الاسلامية على القطاع منذ عام 2007.
ويخضع القطاع منذ عشر سنوات لحصار اسرائيلي صارم. كما تغلق مصر معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي يصل القطاع بالعالم.
وحرب عام 2014 التي استمرت خمسين يوما كانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاثة على القطاع وأسفرت عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني و73 اسرائيليا غالبيتهم من الجنود.
اضف تعليق