اعترف جنرال في جيش الاحتلال أن إسرائيل لا يمكنها وقف بركان غزة، فيما يواصل جيشها البحث عن منفذ عملية مستوطنة “بركان” قرب سلفيت، معتقلاً عدداً من الفلسطينيين.
وقال الجنرال احتياط يسرائيل زيف لموقع “ريشت كان” العبري، إن الوضع في غزة على حافة الهاوية، وليس بعيداً عن الانفجار. وأضاف زيف: “يجب أن نقول الحقيقة، الجيش الإسرائيلي لا يمكنه الانتصار في حرب البالونات والإطارات”.
ويستمر الشبان الفلسطينيون من إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة، باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ بداية “مسيرات العودة” التي انطلقت في 30 مارس الماضي، كونه شكلاً من أشكال المقاومة إلى جانب الحجارة والزجاجات الحارقة.
وفشلت محاولات جيش الاحتلال في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل، فأصبح يُلاحق كل من يُطلق طائرة أو بالوناً من خلال إطلاق النار عليه سواء من خلال طائراته أو قناصيه.
وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال، أمس، خلال قمع الاحتلال للمسيرة السلمية الحاشدة التي انطلقت دعماً وإسناداً للمسير البحري، الذي انطلق من ميناء غزة تجاه أقرب نقطة بحرية شمال القطاع.
وكانت زوارق الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الثقيلة تجاه مراكب المسير البحري فور وصولهم لأقرب نقطة بحرية شمال غزة.
ووصلت مراكب المسير البحري التي انطلقت من ميناء غزة أمس، محملة بالشبان الذين يرفعون علم فلسطين عالياً، ما دفع جنود الاحتلال لإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم. وبالتزامن، وصل الآلاف من الفلسطينيين إلى شاطئ شمال غزة قرب موقع (زكيم) التابع للاحتلال، بهدف مساندة ودعم المسير البحري المطالب بكسر الحصار عن القطاع.
وقرر جيش الاحتلال أمس إعادة الفحص الأمني لجميع العمال الفلسطينيين في المستوطنات بالضفة الغربية وهو إجراء حال دون وصول آلاف العمال إلى عملهم. وتوجّه قرابة 3300 عامل إلى أماكن عملهم في تلك المنطقة ليجدوا جنود الاحتلال منتشرين على مداخل المصانع، ومنعوا العمال من الدخول.
وعززت قوات الاحتلال من إجراءاتها القمعية على سلفيت شمال الضفة، وتجري عمليات بحث واسعة عن منفذ العملية، وعلى أثر ذلك أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل أمس شقيقة منفذ العلمية و11 آخرين، كما أخذت القوات قياسات منزل العائلة تمهيداً لهدمه.
وكان فلسطيني أطلق النار على ثلاثة إسرائيليين فقتل اثنين منهم وأصاب الثالث بجروح في مستوطنة “بركان” المقامة على أراضي محافظة سلفيت في الضفة الغربية.
وأعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل عدداً من سكان ضاحية شويكة، التي يتحدر منها الشاب الفلسطيني أشرف نعالوه (23 عاماً) المتهم بتنفيذ العملية والذي لا يزال متوارياً. وقال الجيش إن قواته اعتقلت في شويكة عدداً من المشتبه في أنهم ساعدوا منفذ العملية. وبحسب الاحتلال فإن نعالوه استخدم مسدساً يدوي الصنع يعرف محليا باسم “كارلو” ونفذ الهجوم بمفرده، أي أنه لا ينتمي إلى تنظيم.
اضف تعليق