أظهر استطلاع للرأي، أن خدمة مشاركة الصور إنستغرام أصبحت الخيار المفضل بالنسبة لوكالات الإعلانات، بدلاً من موقع التدوين المصغر تويتر، وذلك للمرة الأولى، وهو ما يُعد دليلاً آخر على ضعف في مبيعات الإعلانات التي كانت واحدة من النقاط المضيئة بالنسبة لتويتر.
ويأتي الاستطلاع، الذي أجرته وحدة تابعة لشركة كومكاست Comcast الأمريكية تسمى “ستراتا” Strata، بالتزامن مع إعلان تويتر عن استقالة رئيس المنتجات، الذي انضم إليها في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكانت شركة أبحاث السوق “إي ماركتر” eMarketer قد قالت في وقت سابق من شهر يونيو (حزيران) الجاري إن خدمة التراسل المصور سناب شات في طريقها لتجاوز تويتر فيما يتعلق بعدد المستخدمين النشطين شهرياً في الولايات المتحدة، مما يبرز التهديد الذي تواجهه الأخيرة من المنافسين الأسرع نمواً.
ووسط صراعات تويتر المستمرة مع الركود في نمو عدد مستخدميها، والاضطراب في الإدارة، وتراجع سعر السهم، كانت الإعلانات تحت إدارة مدير العمليات آدم باين نسبيًا واحةً من الاستقرار. إذ ساعد باين، الذي انضم للشركة في العام 2010، في بناء تويتر من الصفر إلى أكثر من مليار دولار من عائدات الإعلانات في ثلاث سنوات فقط.
ولكن التصدع في مجال الإعلان بدأ في الظهور بتقرير أرباح الربع الأول للشركة، الذي غابت عنه الأرقام بسبب الإنفاق الأضعف من المتوقع من قبل كبار المعلنين، مما أدى إلى توقع إيرادات ضعيفة.
وانخفض سعر سهم تويتر بنسبة 15% منذ الإعلان عن أرباح الأشهر الثلاثة الأولى، وأغلق يوم الأربعاء الماضي على 14.60 دولاراً، وهو أقل بكثير من سعر الاكتتاب العام في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) 2013، والذي كان 26 دولاراً.
وطلب استطلاع Strata من 83 وكالة إعلانية الإجابة على سؤال: “ما هي المنصة الاجتماعية التي يفضلها عملاؤكم للحملات الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي؟”، فأجاب 63% من المعلنين أنهم أكثر ميلاً لاستخدام إنستغرام، مقارنة مع 56% قالوا إنهم يستخدمون تويتر، ويهيمن فيس بوك على السوق بنسبة 96%.
ومن جانبها، رفضت شركة تويتر نتائج الاستطلاع، مشيرةً إلى دراسة أجريت العام الماضي من قبل شركة Advertiser Perceptions وأظهرت أن 37% من المعلنين ينوون شراء الإعلانات على تويتر، مقارنة مع 28% على إنستغرام، التي تملكها فيس بوك. وأظهرت نفس الدراسة أن 46% من المعلنين كانوا بصدد شراء الإعلانات على تويتر مقارنة مع 41% على إنستغرام.
ومع ذلك، أظهر المسح القوة المتنامية لإنستاغرام التي تتمتع باستخدام التقنية الإعلانية الخاصة بفيس بوك، ثم إنها أطلقت عدداً من الميزات التي تسهل على المستخدمين مشاركة الأخبار وتحديثات الأنشطة وهو ما يمثل عماد عمل تويتر، هذا وتملك إنستغرام أكثر من 200,000 معلن مقارنة مع 130,000 تملكهم تويتر.
وقالت بعض وكالات الإعلان إن عملاءها يحولون قدراٍ أكبر من ميزانياتهم إلى إنستغرام لأنها تملك عدداً أكبر من المستخدمين، إذ يصل العدد إلى 400 مليون مقارنة مع 310 مليون مستخدم تملكهم تويتر، فضلاً عن أن تقنية الإعلانات الخاصة بفيس بوك تسمح لهم باستهداف فئات محددة من الجماهير.
اضف تعليق