الرئيسية » أحداث اليوم » طهران تتحدى واشنطن وتصر على تعزيز قدراتها العسكرية
أحداث اليوم رئيسى عالم

طهران تتحدى واشنطن وتصر على تعزيز قدراتها العسكرية

جندى ايرانى
جندى ايرانى

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده تعتزم تعزيز قدراتها العسكرية والبالستية، رغم انتقادات الولايات المتحدة وكذلك فرنسا، في خطاب ألقاه بمناسبة عرض عسكري نظم في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980.

وقال روحاني في خطاب نقله التلفزيون الرسمي “شئتم أم أبيتم، سنعزز قدراتنا العسكرية الضرورية على صعيد الردع” مؤكداً “لن نطور صواريخنا فحسب؛ بل كذلك قواتنا الجوية والبرية والبحرية”، وأضاف: “لن نطلب إذناً من أحد من أجل الدفاع عن وطننا”.

وطورت إيران في السنوات الأخيرة برنامجاً بالستياً واسع النطاق يثير مخاوف الولايات المتحدة كما السعودية، خصمها الأكبر في المنطقة، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية منها فرنسا، إضافة إلى عدوها اللدود “إسرائيل”.

وتؤكد طهران أن برنامجها البالستي هو دفاعي محض، وردد روحاني “إن قوتنا العسكرية ليست مصممة على التعدي على دول أخرى”.

وندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى، منتقداً كذلك برنامج إيران البالستي.

في المقابل، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والدول الأوروبية الأخرى عن تطبيق الاتفاق النووي، لكنه رأى أن هذا الاتفاق غير كاف وأنه لا بد من إرغام إيران على الحد من برنامجها البالستي ومن نشاطاتها في المنطقة.

ورفض روحاني أي تغيير في موقف بلاده السياسي في المنطقة، وقال “شئتم أم أبيتم، سندافع عن الشعوب المستضعفة في اليمن وفلسطين وسوريا”؛ حيث تدعم إيران على التوالي نظام الرئيس بشار الأسد، والتنظيمات الفلسطينية المتشددة، والمتمردين الحوثيين.

كما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أمس الجمعة، أن إيران أزاحت الستار عن صاروخ باليستي جديد مداه 2000 كم قادر على حمل عدة رؤوس حربية، ونسب التقرير الإعلان إلى أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجو-فضائية في الحرس الثوري، الذي كان يتحدث على هامش استعراض عسكري في طهران.

إلى ذلك، أفاد تقرير جديد صدر عن مؤسسة بحثية مقرها واشنطن بأن أعطالاً كثيرة في أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم ساعدت دون قصد في التزام إيران بقيود الاتفاق العالمي لكبح برنامجها النووي.

وقال معهد العلوم والأمن الدولي في تقرير صدر، أمس الجمعة، إن التزام إيران يرجع أيضاً إلى سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأشد للمراقبة على الاتفاق المبرم عام 2015.

وأضاف “من الممكن التوقع بأن تواصل إيران دفع قيود الاتفاق وارتكاب الانتهاكات والسعي إلى تأويلات لا أساس لها. على المرء توقع صراعات كثيرة لإبقاء إيران داخل إطار القيود النووية طوال فترة الاتفاق”.

ويأتي التقرير بينما يدرس ترامب ما إذا كان سيقر أمام الكونجرس بأن إيران تلتزم بالاتفاق. وأمامه حتى 16 أكتوبر/‏تشرين الأول لاتخاذ قرار.كان المعهد قال في تقرير صدر في نوفمبر/‏تشرين الثاني 2016 إن إيران تجاوزت بعض قيود الاتفاق مثل الحد الخاص بمخزونها من الماء الثقيل الذي يستخدم في المفاعلات النووية؛ لكنها إما تداركت بعض المخالفات أو نالت إعفاءات – عندما كان الرئيس باراك أوباما في المنصب – بل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في يناير 2016.

وأدرج المعهد في تقريره الجديد مشكلات أخرى تتعلق بالتزام إيران من بينها تغييرات في تصميم مفاعل للماء الثقيل يمكنه إنتاج البلوتونيوم وهو وقود آخر للأسلحة.

ووفقاً لتقرير المؤسسة البحثية، فإن التحسن في التزام إيران هذا العام كان إلى حد ما “غير مقصود أو بمحض الصدفة”؛ لأن أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم تعرف بأجهزة الطرد المركزي تعطلت خلال الاختبارات وبوتيرة تفوق المتوقع.

وقال التقرير إنه بحلول أغسطس/‏آب كانت إيران قد اختبرت ثمانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-8 )على الرغم من أن الاتفاق لا يسمح لها بأكثر من تجربة واحدة، مضيفاً أن إيران قامت أيضاً بتشغيل ما بين 13 و15 من أجهزة (آي.آر-6) متصلة ببعضها رغم أن الاتفاقلا يسمح إلا بعشرة أجهزة.