حذرت إيران، أمس، الولايات المتحدة وحلفاءها من مغبة أي هجوم على مواقعها النووية وأكدت أن "الرد الإيراني سيلحق الضرر والتدمير بالمعتدي".
وقال سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لدى لقائه سفراء إيران في الخارج إن التغييرات الجديدة في المنطقة والعالم لا تصب في صالح أميركا وإسرائيل، وإن إيران باتت اليوم أقوى من السابق.
وقال إن إيران تلقت رسائل متعددة من مجموعة 5+1 لكن تلك الرسائل حملت موضوعات مختلفة تؤكد اختلاف وجهات نظر الغرب حيال الموضوع النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في اجتماع مع مسؤول صيني يزور طهران إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات مع القوى العالمية الست بشأن برامجها النووية، فيما يعتزم جليلي إبلاغ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بشأن استعداد إيران استئناف المحادثات النووية.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن السفير الإيراني لدى برلين علي رضا شيخ عطار، قوله إن جليلي سينقل على الفور عزم إيران على المضي قدما في المحادثات لأشتون التي تترأس الأطراف الستة المشتركة في المحادثات وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وأكد جليلي بنفسه أن إيران أخطرت القوى العالمية الست باستعداد إيران. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا) عن جليلي قوله "لقد أخطرناهم (القوى الدولية) رسمياً بالعودة إلى مسار التفاوض".
وكانت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني بدأت، أمس، المرحلة الأساسية من مناوراتها البحرية، وأطلقت على المرحلة الحالية اسم "مرحلة القوة" التي تعتبر آخر مرحلة من مناوراتها، باختبارها صواريخ بعيدة وقصيرة المدى على أهداف وهمية. وركزت هذه المرحلة على إطلاق أنواع من الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى والطوربيدات من منصات أرضية ومن الغواصات.
وأكد الأميرال موسوي المتحدث باسم المناورات، تعقبياً على عمليات اختبار وإطلاق الصواريخ أن المناورات السابقة كانت شهدت إطلاق صواريخ بحر-جو قصيرة المدى من على الكتف وهذه هي المرة الأولى التي سيتم من خلالها اختبار وإطلاق صواريخ بحر-جو قصيرة المدى من على المنصات والوحدات العائمة البحرية.
من جانبه قال النائب علاء بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية إن مضيق هرمز يشكل النقطة الحيوية والجوهرية للاقتصاد العالمي في المنطقة، ونفى أن تكون رسالة إيران، من وراء المناورات، تهديد المنطقة، وقال إن ايران لا تنوي أبداً إغلاق مضيق هرمز.
ورفضت ايران تزويد شركات طيران عربية وأوروبية بالوقود في مطارها الرئيس، في خطوة انتقامية مماثلة لما تعرضت له طائرات إيرانية في مطارات دولية، على ما أعلن رئيس مطار طهران، أمس.
وقال رئيس مطار الإمام الخميني الدولي مرتضى دهقان إن هذا القرار اتخذ بموجب "توجيه حكومي"، من دون تحديد تاريخ هذا القرار، على ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية.
وأضاف "انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، لن نقدم الوقود لشركات الطيران التابعة للدول التي لا تزود شركاتنا به".
ولم تُدلِ المطارات والسلطات الأوروبية بأي تعليق على هذه الإجراءات المنفصلة عن العقوبات الأحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
اضف تعليق