اعتبرت الحكومة الايطالية أن الأدلة التي تظهر استخدام النظام السوري غاز السارين السام لا تبرر تدخلا عسكريا دوليا مجددة رفضها تسليح المعارضة والدعوة إلى حل سلمي كخيار وحيد لانهاء الصراع ومنع امتداده إلى باقي المنطقة.
وقال وزير الدفاع الايطالي ماريو ماورو في تصريحات اذاعية وصحفية الأربعاء إن الأدلة التي أعلنتها بريطانيا وفرنسا "وتدعو للظن بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية تعود الى حالات محدودة للغاية" موكدا أن "هذه الأدلة نسبية ومعروفة ومن ثم لا تصل الى درجة تبرير رد من قبل المجتمع الدولي" يغير الوضع في الميدان.
وأعرب ماورو الذي شارك في اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل الاربعاء عن اعتقاده في الوقت نفسه بأنه لا يتعين التفكير في حل عسكري للوضع في سوريا لأن ذلك من شأنه "تبديد العوامل والعناصر الكفيلة بضمان انعقاد مؤتمر جنيف الثاني المنشود".
ولفت الوزير الايطالي الى أن "ضلوع قوى اقليمية مثل ايران والمملكة العربية السعودية وقطر بالاضافة الى مشكلة أمن اسرائيل ولبنان والأحداث في تركيا ذاتها يجب أن تدعونا الى مراجعة التفكير ومضاعفة الجهود من أجل ضمان الأمر الوحيد الممكن والمتمثل في حل سياسي للأزمة".
وفي هذا السياق جدد ماورو التشديد على عدم نية روما تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح رغم قرار مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بعدم تجديد قرار الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى سوريا استجابة لرغبة بريطانيا وفرنسا اللتين تطالبان بتسليح "المعارضة السورية المعتدلة".
وكانت الحكومتان الفرنسية والبريطانية أعلنتا مؤخرا أن لديهما أدلة قوية على استخدام غاز السارين في سوريا وأنه تم تسليمها الى الأمم المتحدة عقب اختبارات أجريت على عينات من الأراضي السورية.
اضف تعليق