قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتفقا على البحث عن سبل لاحياء خطة سلام في سوريا لكنهما أقرا بأن عمل ذلك سيكون مسألة بالغة الصعوبة.
ومتحدثا بعد محادثات مع لافروف ووزراء من حلف شمال الاطلسي في بروكسل تراجع كيري ايضا عن تصريحات سابقة تشير إلى انه كان يدعو الى تعزيز خطط الطواريء لحلف شمال الاطلسي بشأن سوريا.
وقال كيري انه ولافروف بحثا سبل احياء خطة سلام تم الاتفاق عليها في جنيف في يونيو حزيران الماضي دعت الى تشكيل حكومة انتقالية.
واضاف كيري "كلانا سنعود وسنستطلع تلك الاحتمالات وسنتحدث مرة اخرى بشأن ما اذا كان أيا من تلك السبل يمكن متابعتها."
وقال انه بينما قد يوجد خلاف في الرأي بين روسيا والولايات المتحدة بشأن متى وكيف يترك الرئيس بشار الاسد السلطة "فانني لا اعتقد ان هناك خلافا في الرأي على ان رحيله قد يكون حتميا أو ضروريا لكي نتمكن من ايجاد حل."
لكنه اضاف "يجب ان أقول لكم انه طريق بالغ الصعوبة … يجب الا يعتقد أحد انه طريق سهل للمضي قدما في هذا."
وتدعو موسكو منذ بضعة اشهر الى تنفيذ اعلان جنيف الذي اتفقت عليه القوى العالمية لكنها تختلف مع تأكيد واشنطن على انه يستلزم تنحي الاسد.
وقال لافروف الاسبوع الماضي ان المضي قدما في عزل الاسد سيزيد من المخاطر التي تفرضها الجماعات الاسلامية المتشددة مثل جبهة النصرة التي تعهدت رسميا هذا الشهر بالولاء لايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن اتفاق جنيف "لا يمكن تفسيره بعدة طرق لانه لا غموض فيه."
واضاف قائلا "في كل يوم يقتل المزيد من الناس. غير انني أرى تفهما متزايدا للاستعجال للانتقال من الدعوات لاجراء انتخابات الى اتخاذ اجراءات حقيقية. وهذا السبب في انني آمل أن نرى اجراءات ملموسة من جانب كل طرف."
وقال كيري في بيان الى اجتماع وزراء حلف شمال الاطلسي في وقت سابق إنه ينبغي للحلف أن يبحث دوره في مواجهة الازمة السورية بما في ذلك كيفية التحرك للتصدي لخطر استخدام أسلحة كيماوية.
وقال كيري وفقا لنسخة من تصريحاته قدمتها الخارجية الامريكية "علينا أيضا أن ندرس بشكل دقيق وجماعي مدى استعداد حلف الأطلسي للتحرك لحماية أعضائه من أي خطر سوري بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيماوية."
وقال كيري في المؤتمر الصحفي انه لم يوجه الدعوة لوضع المزيد من الخطط
الكيماوي السوري
وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مساء الثلاثاء، من القفز للاستنتاجات السريعة حول استخدام سوريا لأسلحة كيماوية ضد شعبها، في تصريح جاء على خلفية تصريحات إسرائيلية باستخدام الحكومة السورية الكيماوي ضد بعد المناطق بالبلاد.
وحذر الوزير الروسي أيضا من نغبة إعادة "سيناريو العراق" في سوريا من خلال الادعاء بأن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل وما ترتب على ذلك من احتلال أمريكي للبلاد.
وأتهم لافروف بعض الأمم بـ"بتسييس القضية،" منتقدا طريقة عمل المحققين الدوليين الذين يبحثون عن استخدام للسلاح الكيماوي في سوريا، ومطالبهم بالسماح لأعضاء الفريق بمقابلة أي سوري والدخول إلى كامل المنشآت السورية.
وكانت تقارير استخباراتية إسرائيلية قد أفادت، في وقت سابق الثلاثاء، بأن هناك مؤشرات على استخدام القوات النظامية، الموالية للأسد، للأسلحة الكيميائية في عدد من المناطق، وفي أكثر من مناسبة.
ونقل التقرير على لسان رئيس قسم الأبحاث في هيئة الاستخبارات العسكرية، إيتاي بارون، تحذيره من تجاهل المجتمع الدولي "لاستخدام نظام بشار الأسد لهذه الأسلحة، الأمر الذي قد يشجع هذا النظام على مواصلة استخدامها"، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.
وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، عن اعتقاده بـ"صعوبة تأكيد استخدام أسلحة كيميائية" في "الحرب الأهلية" المتواصلة في سوريا، مشدداً على أنه لجوء نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدام هذا النوع من الأسلحة، هو "أمر غير مقبول على الإطلاق."
ولم يقدم المتحدث الأمريكي، الذي كان يجيب على تساؤلات للصحفيين بشأن تقارير متزايدة أفادت باستخدام أسلحة كيميائية بالفعل في المعارك الجارية بسوريا، مزيداً من التفاصيل بشأن الرد المحتمل من جانب الولايات المتحدة، في حالة تأكيد تلك التقارير.
وأعاد كارني التأكيد على أن الولايات المتحدة تحرص على دعم مهمة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، مشيراً إلى أن حكومة دمشق مازالت تعرقل إنهاء هذه المهمة.
وكانت تقارير استخباراتية إسرائيلية قد أفادت، في وقت سابق أمس الثلاثاء، بأن هناك مؤشرات على استخدام القوات النظامية، الموالية للأسد، للأسلحة الكيميائية في عدد من المناطق، وفي أكثر من مناسبة.
اضف تعليق