افادت مصادر خاصة بأن عزت الدوري النائب السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين عقد منذ أيام اجتماعا سريا للقيادة العليا للجهاد والتحرير حول سبل التعامل مع حكومة نورى المالكى خاصة بعدما التقى الدورى بعض زعماء العشائر السنية فى المحافظات التي تشهد احتجاجات مناهضة للمالكى "الشيعي"..غير أن ثمة خلافات حادة وقعت بين عزت الدورى والجناح العسكري لجيش رجال الطريقة النقشبندية وهي أحد التشكيلات العسكرية التى تنضوى تحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير .
وبحسب المعلومات التى توافرت لدى موقع "الوطن العربى" فإن الجناح العسكرى لجيش رجال الطريقة النقشبندية وعد بكفاح مسلح فى وجه القوات العراقية التى تنوى استعمال القوى المسلحة ضد معتصمي الحويجة وكركوك والموصل والانبار وباقى المناطق التى ترفض المالكى ، ولكن الدورى رفض ذلك الآن متعللا برفض مماثل من قبل العشائر السنية التى التقاها معتبرا أنه لم يتحين الوقت لذلك.
وقد انتهى الاجتماع السرى بقيادة الدروي إلى وعد من قبل جيش الطريقة النقشبندية بإعلان خوض معارك مسلحة واسعة فى وجه المالكى فى شمال بغداد حتى الحويجة وكركوك.. وهو ما أجبر القوات العراقية إلى ضرب طوق أمني حول المعتصمين تحسبا لأية طارىء كما قامت عناصر من الجيش العراقي بأوامر مباشرة من المالكى بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء عشائرية فى المحافظات المحتجة تربطها صلات بالقيادات الملتفة حول الدوري .. كما قامت السلطات العراقية بحيلة بعدما أشاعت قبل أيام أنها اعتقلت الدورى لإجباره على القيام بمحاولة الظهور لنفى ذلك من أجل تحديد مكانه واعتقاله .
وبدأ الجناح العسكري لجيش الطريقة النقشبندية فى قيادة تذمر لدى الكوادر القيادية الوسطية للبعث (التى يمتلك الجناح مستوى جيد للتأثير عليها) فيما تشهد خلافات عميقة داخل البعثيين بسبب ما اعتبر محاولة للمنسوبين إلى بلدة الدور (التي ينحدر منها الدوري) لتبؤ مواقع في القيادة العليا المشتركة التي تعادل القيادة القطرية للبعث.
اضف تعليق