تجددت الاحتجاجات التي تشهدها مدن سودانية، أمس السبت، وذلك لليوم الرابع على التوالي، فيما قام متظاهرون بإحراق دار حزب المؤتمر الوطني الحاكم في محلية الرهد بشمال كردفان، وقال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي إن عدد القتلى بلغ 22 قتيلاً وإن الشعب يريد نظاماً جديداً،في وقت اعتقلت أجهزة الأمن 14 قيادياً من تحالف المعارضة.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وانضمت ولاية شمال كردفان وشرق دارفور إلى الولايات التي تم فيها تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات.
وكانت مدينة الرهد غرب السودان شهدت، أمس، تظاهرات واحتجاجات، كما أقدم المحتجون على إضرام النار بمقر الحزب الحاكم، حسبما قالت قناة “العربية”.
وأكد جهاز الأمن والمخابرات، أنه لن يتم رفع الدعم عن الدقيق والوقود، مؤكدا أن ما حدث من أزمات هو نتيجة لمشاكل في الإدارة والتوزيع.
وقال مدير الجهاز صلاح قوش، خلال لقائه بعدد من رؤساء التحرير والصحفيين،أمس الأول الجمعة، إن “الأمن لا يتدخل إلا بطلب من الأجهزة الشرطية، موضحا أن أفراد الشرطة استخدموا الرصاص بعد أن دخل المخربون إلى مقار الشرطة، ما تسبب في سقوط خمس ضحايا بعضهم عن طريق رصاص طائش”.
واتهم الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركة عبدالواحد محمد نور، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: “رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسماً منهم”.
من جانبها، أكدت السلطات الأمنية على التعامل بحسم مع “كل المخربين”، وحرصها على سلمية التظاهرات.
وأعلن مساعد للرئيس عمر البشير، أمس، عن القبض على عضو مجلس تشريعي يدير خلية تحرض الشارع.
وأشار إلى أن التظاهرات انحرفت عن مسارها الطبيعي.
من جانبه، أعلن رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي أمس سقوط 22 قتيلاً واعتقال العشرات جراء الاحتجاجات.
وقال المهدي في مؤتمر صحفي أمس “في السودان نحن نقول الشعب يريد نظاماً جديداً”.
واعتبر أن لدى النظام في السودان خيارين فإما أن يستجيب لمطلب الانتقال السلمي أو أن يواجه الشعب.
وفي معرض حديثه عن ثورات الربيع العربي اعتبر أنها بلغت غايتها في تونس ومصر، مشيرا إلى أنها بعد ثوره مصر تحولت إلى حرب أهلية، وقال “سوريا وليبيا واليمن ووجهت الثورة بنظام مخندق ومستعد، لذلك تحولت إلى حرب أهلية”.
ودان المهدي الأعمال التخريبية معتبرا أن أي عمل تخريبي يبرر للأجهزة الأمنية البطش بالمتظاهرين.
وتابع: “نؤيد التعبير السلمي وندين القمع المسلح ونناشد القوى الأمنية عدم البطش بالمواطنين”، داعياً إلى “تسيير موكب جامع تشترك فيه كل القوى السياسية والمدنية بأعلى ممثليها لتقديم مذكرة للرئاسة تقدم البديل لتنقل الأمر من العشوائية إلى التخطيط”.
وأشار إلى أن “هناك دعوات سيتم توجيهها للمعارضة للاتفاق على نص المذكرة وموعد المسيرة”، قائلا: “إذا تجاوب النظام فكان بها، وإذا رفض فعليه أن يواجه غضبة الشعب وسندعو إلى إضراب عام وبقية سيناريو الانتفاضة”.
بدوره، أعلن تحالف المعارضة السودانية، أمس، أن قوات الأمن اعتقلت 14 من قيادات المعارضة،على رأسهم رئيسه ، فاروق أبو عيسى.
وذكر التحالف في بيان أن “القوات الأمنية حاصرت اجتماعًا للمعارضة تقرر بموجبه تحديد الأربعاء المقبل، لتنفيذ الإضراب السياسي والعصيان المدني كخطوة لتتويج نضالات الجماهير”.
وأفاد مراسل “روسيا اليوم” ،أمس، بأن أمير قطر تميم بن حمد أكد خلال اتصال هاتفي مع البشير وقوف بلاده وجاهزيتها لمساعدة السودان في تجاوز الظرف الطارئ.
اضف تعليق