الرئيسية » تقارير ودراسات » استكمالاً لمسيرة الدبلوماسية الهادئة.. عمان ستظل الوسيط المحتمل لحل النزاعات
تقارير ودراسات رئيسى

استكمالاً لمسيرة الدبلوماسية الهادئة.. عمان ستظل الوسيط المحتمل لحل النزاعات

بالرغم من أنه من السابق لأوانه استشراف ملامح السياسة الخارجية  للسطان الجديد لكن بحكم قربه من المغفور له السلطان قابوس  واستكمالاً لمسيرة الدبلوماسية الهادئة .. سيمضى  بن طارق على خطى سلفه الراحل  .

فقد حمل الخطاب الأول للسلطان هيثم بن طارق بن سعيد ، ، عقب توليه رسميا مهام السلطنة في عمان، اليوم السبت، أسس ومبادئ سياسة بلاده خلال المرحلة المقبلة، حيث أكد التزامه بخط السياسة الخارجية الذي انتهجه سلفه السلطان قابوس لاحترام سيادة الدول والتعاون الدولي في كافة المجالات.

وأكد السلطان العماني الجديد، الالتزام بالقانون الدولي والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية.وقال، إنه سيواصل العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي في دفع مسيرة التعاون في الإسهام في دعم القضايا الخليجية، ودعمه لجامعة الدول العربية لتحقيق أهدافها لصالح الأمة كلها والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي لخدمة الشعوب العربية.كما أكد أن عمان ستواصل دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة لنشر السلام والرخاء لجميع دول العالم.

وتعكس كلمات السلطان بن طارق   الرؤية الاستراتيجية  للسياسة الخارجية لعمان  التي حدد مجالاتها وأطرها السلطان قابوس بن سعيد منذ عام 1970 والتي تهدف لتعزيز وشائج الأخوة وروابط الصداقة والمساهمة في توطيد الأمن والسلام الدوليين.

بمايعنى ان الدولة ستمضى على ثوابتها ومرتكزات سياستها الخارجية والتى تتمثل عدم الزج بنفسها في الشؤون الداخلية للدول؛ و نسج علاقاتها الدولية على اسس  منفتحة على العالم تنسجم في جوهرها مع التقاليد العمانية العريقة مع مراعاة الحقائق الجيوستراتيجية والابتعاد عن التشنج والمواقف الأيديولوجية المؤقتة.

وقد مكن هذا النهج السلطنة من لعب دور فاعل في حلحلة كثير من المشكلات العربية العربية أو تلك التي جرت مع دول غير عربية وهذه السياسة الرشيدة أكسبت سلطنة عمان مكانة متميزة في كل من الساحتين الإقليمية والدولية وأعطتها مكانة بارزة في مساعي إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

فى المجمل احتمالات حدوث اى تغيير فى السياسة الخارجية لسلطنة عمان تبد ضئيلة للغاية  نظراً لكون السلطان الجديد هيثم بن طارق تربى فى مدرسة السلطان قابوس ولعل هذا ماجعل الراحل يكتب ” أوصي بهيثم لخلافتي لما نستشعر منه من تحمل الأمانة”.