أصدرت محكمة باكستانية لمكافحة الإرهاب، قرارا جديدا أمس الاثنين، باعتقال رئيس البلاد السابق، برويز مشرف، ورئيس وزرائه، شوكت عزيز، على خلفية مقتل الزعيم البلوشي، أكبر بوغتي. في وقت لقي فيه ستة أشخاص حتفهم في هجوم شنه متشددون على ثلاث شاحنات تعمل لحساب الناتو في بلدة جمرود بمنطقة خيبر القبلية بشمال غرب باكستان.
وذكرت قناة (جيو) الباكستانية، أن محكمة مكافحة "الإرهاب" في كويتا، أصدرت خلال جلسة استماع في قضية اغتيال بوغتي، قرارا باعتقال مشرف وعزيز، من دون إمكانية إخلاء سبيلهما مقابل كفالة.
كما أمرت باعتقال حاكم بلوشستان السابق، أويس أحمد غني، ومسئول التنسيق السابق في مقاطعة ديرة بوغتي بالإقليم، سماد لاسي.
وكان مشرف اعتقل في مايو الماضي، في قضية اغتيال بوغتي. وتوجه فريق من شرطة بلوشستان إلى مزرعة مشرف في شاك شهزاد حيث يخضع للإقامة الجبرية، للتحقيق معه بقضية اغتيال بوغتي، بعد حصولهم على موافقة محكمة مكافحة الإرهاب في روالبيندي.
ودام التحقيق أربع ساعات غادر بعدها خمسة محققين المزرعة حيث أكدوا للصحفيين إنه تم اعتقال مشرف في قضية بوغتي الذي قتل في عملية عسكرية عام 2006 خلال حكم مشرف.
ويشار إلى أن مشرف معتقل أيضًا في قضية فرض قانون الطوارئ عام 2007 ووضع مئات القضاة بالإقامة الجبرية خلال فترة حكمه، بالإضافة لاتهامه بالتورّط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو.
شاحنات للناتو
في وقت لقي فيه ستة أشخاص حتفهم في هجوم شنه متشددون على ثلاث شاحنات تعمل لحساب الناتو في بلدة جمرود بمنطقة خيبر القبلية بشمال غرب باكستان.
وذكرت قناة "دون نيوز" المحلية اليوم الاثنين، أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المتشددين الذين هاجموا الشاحنات واضرموا فيها النيران، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم سائقون للشاحنات.
يأتي هذا الحادث في وقت أعلن فيه بيان عسكري أمس أن قوات الأمن حققت مكاسب كبيرة في وادي الطيره النائي بوكالة خيبر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من عملية مستمرة بدأت يوم 6 يونيو الجاري، بهدف تطهير مختلف انحاء قرية ميدان من المتشددين، واستعادة السيطرة الكاملة على مرتفعات استراتيجية هناك.
وأفاد البيان بأنه خلال اليومين الأخيرين من العملية، قتل 35 متشددا في حين أصيب 15 آخرون بجراح، فيما قتل جندي من قوات الأمن وأصيب خمسة آخرون.
وتعد خيبر من بين 7 مقاطعات قبلية باكستانية تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي وتقع بالقرب من الحدود الأفغانية، وتأوي عدة جماعات متشددة.
كما تربط هذه المنطقة القبلية عدة مناطق بعضها ببعض، وتعد بمثابة طريق بين الشمال والجنوب داخل المناطق القبلية التابعة للادارة الاتحادية، إضافة إلى أنه يتم شحن معظم الإمدادات والمعدات اللازمة للقوات الاجنبية في أفغانستان عبر منطقة خيبر، على الرغم من أن القوات الامريكية تستخدم بشكل متزايد الطرق البديلة عبر آسيا الوسطى.
اضف تعليق