خاطبت مسيرة وسط عمّان، أمس، قادتها الحركة الإسلامية وقوى سياسية وشعبية القصر الملكي مباشرة ودعت إلى بدء الإصلاح منه في وقت حثت تظاهرات شمال وجنوب البلاد على مقاطعة الانتخابات المزمع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي وانتقدت بشدة رئيس الوزراء فايز الطراونة والحكومة والبرلمان وفق شعارات ذات سقف عال طالت رموزاً ومسؤولين.
وقاد الإسلاميون وأحزاب المعارضة والحركات الشعبية وقوى نقابية مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط عمّان تحت شعار "جمعة الرفض" اعتبرت وفق هتافات متصاعدة أن شخصيات رسمية حوّلت البلاد إلى "دكاكين للبيع" وطالبت بمحاكمة الفاسدين و"اللصوص" وأكدت عدم قبول قانون الانتخاب إزاء الإبقاء على نظام الصوت الواحد والاكتفاء بتحديد 27 مقعداً للقائمة الوطنية.
وقال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات في كلمة ألقاها إن قرار مقاطعة الانتخابات يلبي إرادة شعبية واسعة في ظل الإصرار على قانون "مجزوء" فيما وصف أمين عام الحزب الاشتراكي أكرم الحمصي الإجراءات الرسمية المتخذة بأنها "محبطة" ولا تنسجم مع شعارات الإصلاح الشامل.
وشهدت محافظة الكرك الجنوبية ثلاثة اعتصامات دعت إلى حكومة إنقاذ وطني وحل برلمان "المصائب" وكشف جميع الفاسدين من دون تستر حمل مشاركون خلال أحدها "نعش" الإصلاح واعتبروا أن ثمة "تلكؤ" في تنفيذه ونعتوا سياسات الحكومات ب "التجويع"، فيما ركزت شعارات مسيرة في محافظة الطفيلة الجنوبية على وجوب ملاحقة "من سرقوا أموال الوطن ونهبوا المقدّرات".
وأحرق متظاهرون أمام المسجد الهاشمي في محافظة إربد الشمالية مجسمات للفساد ونفذوا محاكمة شعبية رمزية لبعض الأسماء المعروفة بالتزامن مع خروج مسيرة "غضب 13" من أمام المسجد الكبير استهجنت بشدة قانون الانتخاب كما شهدت محافظة المفرق (شمال شرق) ومدينة السلط غربي عمّان مسيرتين متوازيتين واكبت الشعارات والمطالب الشعبية بالإصلاح.
اضف تعليق