الرئيسية » أرشيف » الأمم المتحدة يرفض تجربة بيونغ يانغ وتهديداتها
أرشيف

الأمم المتحدة يرفض تجربة بيونغ يانغ وتهديداتها

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة و تهديدها بالقيام بعمليات عسكرية "أمور غير مقبولة بالكامل"، ودعا بيونج يانج إلى الاهتمام بشعبها، والسعي للسلام مع جارتها كوريا الجنوبية.

واعتبر بان في مقابلة مع مجلة بروفايل مجازين نشرتها أمس السبت أن ما قامت به كوريا الشمالية "غير مقبول بالكامل و يعد تحديا للمجموعة الدولية" ، في رد على سؤال بشأن التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج ، والتدريبات العسكرية التي نفذتها، وكذلك التهديدات التي أطلقتها.

وأضاف بان وهو وزير خارجية سابق لكوريا الجنوبية أنه حث القيادات في بيونج يانج على الاهتمام بشعبهم ، و التركيز على حل المشاكل الاقتصادية التي يواجهها بلدهم ، مشيرا إلى وجود مواطنين يعانون من سوء التغذية في كوريا الشمالية.

كما دعا المسئول الأممي بيونج يانج إلى الحوار والسعي للسلام مع جارتها سول، وأكد أن انتخاب رئيسة جديدة في كوريا الجنوبية يعتبر فرصة مناسبة لقادة البلدين لفتح مناقشة جدية حول تشجيع مصالحة وطنية وخفض التوتر في المنطقة.

ورفضت كوريا الشمالية رسميا في وقت سابق أمس السبت العقوبات الأممية الجديدة التي فرضت عليها، مشددة على أن نتيجة القرار الجديد الذي تبناه مجلس الأمن ستكون تعزيز قوة الردع النووي لديها.

وتعهدت بيونج يانج باتخاذ إجراءات مضادة أكثر قوة ، وشن حرب كبرى من أجل الوحدة الوطنية، وقالت إنها ستعزز وضع أسلحتها النووية، وستقوم بإطلاق أقمار اصطناعية ردا على قرار مجلس الأمن.

وفرض أمس مجلس الأمن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ، ردا على التجربة النووية الثالثة التي أجرتها الشهر الماضي ، مما دفعها إلى زيادة لهجتها الهجومية ، فهددت بتحويل سول و واشنطن إلى "بحر من نار" ، و لوحت بإلغاء اتفاقية الهدنة العسكرية التي أوقفت الحرب الكورية في عام 1953.

وتزامن القرار الأممي مع تصعيد حاد في التوترات الأمنية بشبه الجزيرة الكورية بعد ثالث تجربة نووية لبيونج يانج في 12 فبراير الماضي ، وهو خامس قرار منذ عام 2006 يستهدف وقف برنامج كوريا الشمالية للصواريخ النووية والبالستية.

كما حذرت واشنطن بيونج يانج من أنها لن تحقق شيئا بتكرار التهديدات بالقيام بتصرفات مستفزة، ولن يؤدي بها ذلك إلا إلى زيادة عزلتها الدولية.

في حين دعت بكين جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس ، وقال وزير خارجيتها يانج جيه تشي أمس السبت إنه ينبغي ألا تكون العقوبات الدولية السبيل الوحيد للتعامل مع تطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية ، بل يجب أن تكون مصحوبة بالحوار.