اتهم الأمين العام لـ"تيار المستقبل أحمد الحريري ، حزب الله" وأمينه العام حسن نصرالله بأنه يريد خطف لبنان الى حيث يريد ، مؤكدا أن "هذا الامر لا يمكن أن يمر بسهولة، كما لم يمر في مصر أو في تونس أو في سوريا".
وحمل السياسي اللبناني ونجل بهية الحريري شقيقة الراحل رفيق الحريري، بشدة على نصرالله وعلى خطاباته التي تذكي نيران الاحتقان في الشارع اللبناني مؤكدا له على أنه واهم إذا ما كان مستمرا في اعتقاده بأن تيار المستقبل وأنصاره ما يزالون يخشون بطشه وسطوته واستقواءه بإيران وسوريا.
وتوجه الحريري، في مداخلة عبر تلفزيون "ال بي سي" الجمعة معلقا على ما يحصل في مدينة صيدا إلى نصر الله بالقول "كلنا نعرف أنك "رامبو"، لا تحاول تخويفنا، نحن لم نعد نخاف، انكسرت الشوكة في مكان ما ولسنا خائفين، ما الذي ستفعله؟ هل ستقتلنا؟ الى أين ستصل معنا؟ هل ستأتي الى بيوتنا ومراكزنا؟ هل ستأتي الى بيت الوسط؟ نحن لم نعد نخاف.. هذه الرسالة الواضحة من كل فريق 14 آذار كاملا متكاملا".
وتشهد صيدا منذ أكثر من ثلاثة اشهر حوادث أمنية متكررة بين أنصار حزب الله وانصار الشيخ أحمد الأسير أسفرت في أخطرها على سقوط ثلاثة قتلى وخمسة جرحى في نوفمبر 2012، على خلفية محاولة هذا الأخير نزع لافتات للحزب في منطقة تعمير-عين الحلوة.
وزادت هذه الأحداث الأمنية في نسبة التوتر والاحتقان في المدينة إلى أعلى درجاتها.
ورفض الحريري التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله "يمينا ويسارا عندما قال "ما حدا يغلط بحساباته"، مؤكدا أنه سياتي اليوم الذي سيقول فيه أحدهم لحسن نصرالله كفى فرزا للناس بين "شرفاء" و"عملاء" وأوقف هذا التمادي على الناس وعلى كرامات الناس، وتوقف على الظهور بمظهر "المرشد الأعلى" للبنان، مؤكدا أن "الربيع العربي وما أنتجته الشعوب كسر المعادلة الصعبة مع الطغاة الذين كانوا موجودين في تلك البلدان، فكيف في بلد حر ومستقل كلبنان؟".
وأضاف "بعد حرب تموز 2006 حصلت مشكلة كبيرة.. هناك شخص حوّل فريقا بكامله الى عملاء، واستمر في الشحن ضده، ووقف "حزب الله" بلسان أمينه العام ضد المحكمة الدولية التي نعلم ما تعنيه لفئة كبيرة من اللبنانيين، وما يعنيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لفئة كبيرة من اللبنانيين".
اضف تعليق