الرئيسية » أحداث اليوم » الإمارات تتضامن مع البحرين في مواجهة التطرف
أحداث اليوم خليجي

الإمارات تتضامن مع البحرين في مواجهة التطرف

الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
محتوى إعلاني

أكدت الامارات على موقفها الرسمي من الإرهاب والتطرف من منطلقات ثابتة، تستند إلى الصرامة في المواجهة والشدة في التعامل مع كل ما من شأنه زعزعة استقرار المجتمعات والدول.

مؤكدة السياسة الداخلية والخارجية جسدت خير دليل في مواجهة الفكر المتطرف بمختلف أشكاله وألوانه، سواء بالانخراط في مختلف المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى احتواء الخطاب المتشدد، أو بالمبادرة في مواجهة الأعمال الإرهابية ذات الطابع العنيف التي تستهدف أمن الدولة وأمن أشقائها وجيرانها.

ووفقا لبيان صدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان “التضامن مع البحرين في مواجهة الإرهاب” تجاوبت دولة الإمارات مع كل المقاربات الرامية إلى إيجاد حلول دائمة لمعضلة الإرهاب الذي بات يؤرق العديد من دول العالم ولا تدّخر أي جهد للوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي عمل يعرّض أمنها واستقرارها للخطر، وذلك استجابة لكل المبادئ الأخوية والإنسانية والأخلاقية التي تؤمن بها دولة الإمارات وشعبها ، كما تَعتبر دولة الإمارات أن أي اعتداء إرهابي يقع على إحدى الدول الشقيقة، إنما يعتبر استهدافاً لأمنها بالضرورة، بحكم تشابك العلاقات والمصالح والمصير المشترك”.

واكد البيان ان ما تتعرض له مملكة البحرين من مؤامرات واستهداف مباشر وغير مباشر لاستقرارها الداخلي، إنما يعتبر استهدافاً لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومنظومتها المتكاملة، ذلك أن الدوافع نفسها التي تحرك الآلة الإرهابية ضد مصالح مملكة البحرين، هي نفسها الدوافع التي تستهدف أمن واستقرار بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأمر الذي يدفع تلك الدول إلى المزيد من التنسيق المشترك وتكثيف كل الجهود للتصدي لتلك المخاطر، سواء كان مصدرها الجماعات الإرهابية التي تعيث فساداً في الأرض، أو التي تم التخطيط لها من جهات خارجية تدعمها أجهزة ودول قائمة بذاتها.

وأضاف البيان ان الموقف الثابت لدولة الإمارات تجاه الإرهاب يتجلى من خلال الرفض الشعبي في سلوك الأفراد، وفي طريقة تفكيرهم، وفي طريقة تعاملهم، كما يظهر في الخطاب الرسمي للقيادة الرشيدة التي يتلخص هدفها الأول والأخير في استمرار عجلة التنمية بما يحقق الأهداف الكبرى لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تلك الأهداف التي تنشد النمو والازدهار في ظل الاستقرار والأمن.

وذلك ما عبّر عنه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عندما استنكر الجريمة الإرهابية التي استهدفت حافلة لنقل الشرطة بالقرب من قرية جو بالبحرين وإصابة أربعة أفراد بداخلها.

واشار البيان في هذا الصدد الى قوله ” ان الإرهاب المدعوم خارجياً والذي يستهدف الشعب البحريني الشقيق ومؤسساته جزء لا يتجزأ من خطر التطرف والإرهاب الذي نشهده في هذا العالم، مؤكداً سموه أن من يعتقد أن قوى الشر ستنتصر على قوى الخير والتعايش الذي تنعم به البحرين يبقى مخطئاً” ، في إشارة واضحة إلى أن إرادة دول مجلس التعاون الخليجي وجهودها الأمنية المشتركة ستقف بالمرصاد لكل المحاولات الإرهابية والتخريبية.

وأكد الشيخ عبد الله في السياق نفسه على وقوف دولة الإمارات إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة وفق ما تمليه العلاقات الثنائية بين البلدين ووفق الإطار الخليجي العام، وقال في هذا الإطار إننا نقف اليوم كما وقفنا دوماً مع قيادة مملكة البحرين الشقيقة وشعبها في مواجهة الإرهاب الذي يسعى إلى زعزعة أمن البحرين واستقرارها ونموها وتقويض الحياة المدنية فيها، وإنني على ثقة بأن هذه المخططات الإجرامية لن تنجح في مسعاها أمام الإرادة الصلبة للبحرينيين وتضامنهم وتماسكهم والتفافهم الوطني حول مليكهم ووطنهم .

و في ختام البيان، أشار إلى ان الشيخ عبد الله بن زايد ينطلق في ذلك من موقف ثابت مفاده، أن أمن دول الخليج العربي كل لا يتجزأ، وأن أي استهداف للبحرين هو استهداف لنا جميعاً، ولهذا، فإن هناك تصميماً إماراتياً ثابتاً على أننا، مجتمعين، سنقضي على الإرهاب ومقاصده الشريرة.