تواصلت في ليبيا الاحد عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات المؤتمر الوطني العام التي تعد اول انتخابات عامة في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي.
واستبقت تقارير أولية إعلان النتائج المتوقع "الاثنين أو الثلاثاء"، بحسب المفوضية العليا للانتخابات بالإشارة إلى تقدم المرشحين الليبراليين في عدد من المناطق الليبية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن فيصل الكريكشي امين عام تحالف القوى الوطنية، التي تضم اكثر من اربعين حزبا صغيرا صنفوا تحت لافتة عامة كائتلاف ليبرالي او علماني مقابل الاسلاميين، قوله "ان التقارير الاولية تشير الى تقدم الائتلاف في معظم الدوائر الانتخابية".
كما نقلت عن محمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء الاسلامي المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين بعد ساعات على بدء عملية فرز الاصوات اعترافه ان "تحالف (القوى الوطنية) حقق نتائج جيدة في بعض المدن. لقد احرز تقدما ملحوظا في طرابلس وبنغازي".
كما نقل عن محمد الخمليشي رئيس بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية قوله انه لم يسجل اي خرق يؤثر على نتيجة الانتخابات .
احتجاجات وعنف
وكانت المفوضية العليا للانتخابات الليبية اعلنت ان نحو 1.6 مليون ناخب من الناخبين في سجلات الانتخاب البالغ عددهم الكلي اكثر من مليونين و800 الف شخص قد ادلوا باصواتهم، أي ما يقدر بنحو 60 في المئة من اجمالي الناخبين.
واشار رئيس المفوضية نوري العبار الى ان العملية الانتخابية جرت بهدوء في معظم الدوائر الثلاثة عشر إلا فى الدائرة الرابعة (أجدابيا) حيث تم إتلاف مواد الاقتراع فى بعض المراكز.
وقد شابت عملية الاقتراع السبت بعض احداث العنف، اذ قتل حارس امن رجلا كان يحاول سرقة صندوق الاقتراع في احد المراكز في اجدابيا، كما قتل شخص وأصيب آخر في تبادل اطلاق النار بين محتجين ومؤيدين للانتخابات في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وقد قاطع انصار الفيدرالية في الشرق الانتخابات احتجاجا على توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني المقبل الذي يمنح 100 مقعد للغرب و60 للشرق و40 للجنوب.
وتسابق على عضوية المؤتمر الوطني 3707 من المرشحين المنفردين او المتقدمين ضمن مجموعات سياسية في 72 دائرة انتخابية في البلاد. ويخصص 120 مقعدا للمرشحين بالنظام الفردي و80 لقوائم الاحزاب السياسية.
وسيحل المؤتمر الوطني العام (المؤلف من 200 عضو) بعد انتخابه محل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وهو الهيئة التشريعية الموقتة التي تأسست بعد ايام من بدء الانتفاضة الشعبية على القذافي.
ويتولى المؤتمر الوطني مسؤولية تسمية رئيس وزراء جديد واختيار هيئة لصياغة مسودة الدستور تقوم بتقديم مشروع الدستور وتشرف على الاستفتاء الشعبي عليها.
اضف تعليق